10 ديسمبر 2008
يوم واحد فقط..!!
ما أن انتهت الحرب العالمية الثانية وخلفت وراءها 50 مليون إنسان، وحتى البدء في مشروع إقامة منظمة الأمم المتحدة عاش العالم فقط 45 يوما بسلام لم يسمع في الكرة الأرضية عن أي نزاع او حرب خلفت دمارا كالدمار الذي خلفته الحروب العالمية، كان الأمل كبيرا بأن يعيش العالم يوما آخر على الأقل قبل أن يبدأ البشر من جديد في خسارة ملايين من جنسهم حتى يومنا هذا!!
هل الحرب وانتهاك حقوق الإنسان أصبحت من فطرة البشر، أم أن الحياة بسلام تتطلب أن نعيش حروبا أفظع من تلك التي عشنها لنتذوق طعم السلام بعد مرارة الحروب والمنازعات؟!
في العاشر من ديسمبر من عام 1945 أصدرت الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ذلك الإعلان الذي تحول إلى مصدر هام في صياغة أي اتفاقية دولية أو اقليمية تتعلق بحقوق الإنسان، بل مثلت بنوده الثلاثين نصوصا يمكن الأخذ بها في صياغة الدساتير المحلية للدول كما هو حال دستور دولة الكويت 1962.
رغم أهمية الإعلان ومناسبته السنوية إلا أننا كبشر لم نحرز أي تقدم في مجال حقوق الإنسان، كل ما نريده هو تطلعات وأمنيات نتبادلها إما بتنظيم مؤتمرات وندوات أو احتفاليات يحضرها ذات الوجوه التي نلتقيها كل سنة، فعندما أناقش الزملاء عن حقوق الإنسان ترفع "الحواجب" ويعتبر الحديث في هذا الموضوع هو الدخول في السياسة أو محاولة غربية لاختراق المجتمعات المسلمة بحجة حقوق الإنسان وتطبيق مفاهيمها التحررية اللا أخلاقية كما يعتقد البعض!!
دعونا نعيش يوما واحدا من دون نزاع في العالم، كم هو حلم جميل لا يتحقق بالدعوات فقط بل بالعمل، هل فكرت أن تقرأ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؟..هل فكرت أن تقرأ أي وثيقة دولية معنية بحقوق الإنسان الكويت طرفا بها؟
ماذا تعني لك "حقوق الإنسان" لماذا هناك انتهاكات دائمة لهذه الحقوق، لماذا هناك من يرفضها؟..هل هي مثالية هل هي مطبقة فعلا ونتلمسها؟..هل نحتاج بأن نزيد من تلك الحقوق؟..
ماذا يعني ان نعيش من غير حقوق؟!..هل سبق أن تعرضت لانتهاك لبعض حقوقك وكيف؟! ما السبيل لحماية حقوقك وحقوق غيرك؟
تساؤلات أطرحها عليك عزيزي القارئ حتى تتذكر بأنك لا تعيش وحدك، لا أريدك أن تتسرع في الإجابة بل تأمل ما حولك؟ ..
فقط يوم واحد فقط أريده لك ولبقية من تحب وتكره!! فقط يوم واحد نعيشه في بسلام..أعتقد بأن العالم سيكون أجمل لو عشنا فيه يوما واحدا فقط بسلام..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
ماكو جواب
حدي يوعان
نحن نفكر بنظافة وهم يفكرون بقذارة فكيف نكون على وفاق ونعيش بسلام ؟
إرسال تعليق