12 ديسمبر 2008
تمثال الحرية في الكويت!!
في نقاش تابعته في إحدى المدونات حول فكرة تحرك شبابي لنقل تمثال الشيخ عبدالله السالم، من مقر جريدة الرأي العام في شارع الصحافة، كان الحوار يصب في اتجاه واحد تقريبا الجميع يؤيد الفكرة ولكن لم أسمع عن أي تحرك حقيقي بعدها!!
دفعتني الفكرة للعودة لصاحب التمثال النحات سامي محمد، الذي رحب بحوار خاص حول تمثال الشيخ عبدالله السالم (نشرته مؤخرا في المدونة)، وأثناء تفريغي لشريط اللقاء وصلتني رسالة من تجمع صوت الكويت، تناقش ذات الفكرة حول فكرة تحرك جدي لنقل التمثال لمجلس الأمة، وحتى لحظة كتابتي لهذا المقال لم أسمع أي رد حول وجهة نظري التي أرسلتها لهم.
تمثال الشيخ عبدالله السالم هو من ممتلكات أسرة آل المساعيد الكرام، وأعتقد بأنه آن الأوان لنقل التمثال لمكانه الصحيح من خلال أي خطوة تكفل حق ورثة المرحوم عبدالعزيز المساعيد صاحب فكرة تخليد أبو الدستور بتمثال من صنع النحات الكويتي سامي محمد، بإمكاننا أن نجمع التبرعات الكافية لشراء التمثال من أصحابه، بإمكاننا أن نخاطب أسرة المساعيد ليهدوا التمثال للشعب الكويتي، وننقله لمكانه المناسب أو على الأقل نمضي في مطالبة الشخصيات العامة وجهات مسؤولة للعمل على اقتناء التمثالين (التمثال الآخر للشيخ صباح السالم) ، فهذه الخطوة إن حدثت فإنها ستعد تجربة شبيهة جدا بقصة النصب التذكاري الشهير الموجود في ولاية نيويورك "تمثال الحرية".
فالمعروف في كتب التاريخ أن هذا التمثال الذي أهدته فرنسا للولايات المتحدة بمناسبة ذكرى الاستقلال الشهير عام 1776 ميلادي، كان مقررا أن يقف تمثال الحرية في قناة السويس أيام الخديوي إسماعيل والي مصر، بمناسبة افتتاح قناة السويس الشهيرة إلا قلة الميزانية لم تسمح بتنفيذ الفكرة، وقبل نقل التمثال للولايات المتحدة بدأت كل من فرنسا والولايات المتحدة تعيش حالة من النشوة الشعبية والحماس الذي بثه الإعلام، الذي اعتبر تمثال الحرية رمزا ستستفيد منه الأجيال القادمة، لما يحمله من دلالات تاريخية وإنسانية، وليس صنما للعبادة كم يعتقد بعض الجهلاء!!
راح الأمريكيون والفرنسيون كل في مكانه بجمع التبرعات من خلال تخصيص ريع الأنشطة الثقافية كل المسرح والمزادات وغيرها، ليجمعوا مبلغا ضخما نقل على أثره التمثال لولاية نيويورك، تلك الهدية أصبحت اليوم معلما أساسيا ليس فقط لولاية نيويورك فحسب بل للولايات المتحدة الأمريكية، التي تتباهى بأن مجتمعها حر يدعو لمفاهيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، إن تلك التجربة في تلك الحقبة من التاريخ تعد من وجهة نظري مثالا نموذجيا بإمكاننا أن نحققه في نقل تمثالين من البرونز كاد أن يدمرهما الغزو العراقي الغادر، ومتى ما تحركنا وحققنا النجاح فنحن بهذه الخطوة كسبنا الثقة بأنفسنا وعززنا من اهتمامنا بالفن التشكيلي الكويتي، وهي فرصة لنتعرف على مدى حبنا لتلك الشخصية الرائعة في تاريخ الكويت فالشيخ عبدالله السالم يحبه الجميع ووضع تمثاله في مجلس الأمة أو في أي ساحة عامة كساحة الإرادة هي تكريم بسيط لشخص أبو الدستور.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 3 تعليقات:
خلو التمثال مكانه
ما اعتقد عبدالله السالم يبي يروح مجلس الامة و يشوف شلون عفسوه عفيسة
ما اعتقد يستحق يروح مجلس الأمه
و ليش ما نسوي حمله نطالب في اعادة ترميم ابراج الكويت اللي اهي رمز للدوله او على الأقل تنظيفها من الغبار
مرحبا
الاخ مطقوق
العيب في النواب مو في المجلس كمبنى ولا في الدستور والعيب الاكبر في الناس اللي وصلوهم للكراسي الخضراء..
الاخ مستر الشوكليت
ليش ما تعتقد ان التمثال هذا العمل الفني الرائع ما يكون في مكان يستحقه تقديرا للفنان اللي نفذه وتأكيد على ان الشيخ عبدالله السالم رمز للديموقراطية الكويتية..
بالنسبة لأبراج الكويت صحيح رمز للتطور المعماري لكن لازم ما نوقف عند هالابراج ..
إرسال تعليق