25 أبريل 2009

المناظرة المرتقبة!!




موعدكم مع المناظرة الساخنة الحارة الملتهبة"ضربة كابتن ماجد مو مناظرة" بين مرشحة حريم الرميثية ام غلوم شبزي ومرشحة حريم الضاحية مدام رشا شوسي..

حصريا على شاشة الدائرة السادسة

بانتظار تساؤلاتكم المحرجة للمرشحات ولن يتم حجب أي سؤال لأي مرشحة..

13 أبريل 2009

الوعد في منطقة مشرف!!




اليوم اتشرف بحضوركم افتتاح المعرض الثاني لمجموعة سامي محمد للفنون التشكيلية الكويتية
المعرض يفتتح في تمام الساعة 7 مساء بقاعة معجب الدوسري بمركز عبدالعزيز حسين الثقافي بمنطقة مشرف بجانب مركز مشرف الصحي.

الداعي أبو فطوم- بدر بن غيث
أمين سر مجموعة سامي محمد للفنون التشكيلية

ملاحظة: اللوحة للفنانة الواعدة هنوف المرجان احد اعضاء مجموعة سامي محمد للفنون التشكيلية

07 أبريل 2009

وهكذا جئتي يا فاطمة!!




الساعة الرابعة والشعر دقائق من فجر يوم الثلاثاء السادس من ابريل،للتو وصل الزوج وزوجته لأحدى أشهر المستشفيات الخاصة، بسرعة الكرسي المتحرك يحمل الزوجة التي يبدة ان ستضع مولودها الأول في لحظات، الزوج يصرخ بلغة غير مفهومة لموظفين الاستقبال برعاية الزوجة لحين اتمام اجراء دخولها.

الزوجة والزوج في السلم الكهربائي والموقف لا يحتمل الكلام، الصمت يحتل المكان بينما تشابكت يد الزوج والزوجة وكأنها وسيلة الاتصال المسموح بها في تلك الظروف، ما ان فتح الباب حتى دخلت الزوجة لأحدى الغرف بينا الزوج راح يراقبها لحين اختفاءها خلف الستار، الزوج يحاول استيعاب ما يجري، بينما هو يسجل بيانات زوجته التي تنادي بإسمه، أين هو زوجي أريد رؤيته، الزوجة ليست في حالة مخاض لكنها مرتبكة، تحاول الممرضات تهدئتها وإزاحة الستار اللعين الذي فصل بينهما راح الزوج يرسل بنظراته رسائل الراحة والحب بينما هي تقبلت تلك النظرات بزفير بارد أراحها على سرير الولادة.

الزوج انهى كتابة البيانات المطلوبة وجلس بالقرب من غرفة الملاحظة، بدأ بقراءة المصحف راح يتلو سورة مريم بينما دموعه تنهمر دون توقف، أغلق المصحف متجها لسؤال موظف الاستقبال عن أمر ما فجأة، ومن دون سابق إنذار يسقط الزوج على الارض في حالة إغماء غير متوقعة، بسرعة موظف الاستقبال والممرضات يحاولن اسعاف الزوج الذي جاء بزوجته الحامل!!

ألم في خاصرته وانتفاخ غير طبيعي في بطنه وألم يكاد يكسر ظهر الزوج، تم وضع الزوج في سرير بقرب غرفة الملاحظة، الزوجةتنادي بإسمه هو يسمعها لكنه بالكاد يرد عليها بجملة مفهومة من شد الألم، بعد ساعة تصل سيارة الاسعاف لتقل الزوج لمستشفى حكومي قريب، رغم ان المسافة بالإمكان قطعها بخمسة دقائق!!

الزوج يترنح والدنيا تجور عليها في لحظتها بينما الزوجة بعيدة عنه، دقائق ويخضع الزوج لفحوصات عديدة رأى فيها وجوه عديدة يرتدون ذات الملابس، اتضح في نهاية الأمر أنه شخص الطبيب لكن "الدوخة" جعلت منه يدخل في منطقة الهذيان!!

في تمام الساعة السادسة فجرا أحد أقرباء الزوج يصطحب الزوج بسيارته الصغيرة، متجها هذه المرة لبيت أسرة الزوج، هناك توقف أمام باب الديوانية بانتظار من يراه، كان الوقت مبكرا على خروج أحد من المنزل، لكن بالصدفة رآه الطباخ ليخبر "معزبة البيت" والدة هذا الزوج المسكين عن وجود ابنها في الشارع في حالة يرثى لها!!


الزوج وجد نفسه على فراشه الذي هجره بعدما تزوج وعاش بعيدا عن أسره، محاطا بوالده ووالدته وشقيقه الصغير الذي حتى الآن لم يذهب للمدرسة، بينما الزوج يسعى لتدفئة نفسه بثلاث أغطية ثقيلة ومازال البرد يعبث بجسده، جلست الأم تخاطب ولدها بود وعطف كم اشتاق لها هذا الزوج الذي يبدو انه سيتعلم درسا جديدا قبل ان يكون أبا في غضون ساعات، راحت الأم تداعب رأسه حتى استسلم للنوم كما الأطفال.

بعد ثلاثة ساعات استيقظ لم يجد أحدا حوله، وهاتفه النقال ثائر من كثرة الاتصالات، على الطرف الآخر من الهاتف زوجته التي حتى الآن لم تضع مولودها الأول، تتكلم بصوت يكشف عن تأثرها بحقنة التخدير، اطمأنت على زوجها وراحت تملي عليه نصائح الأم الحنون بضرورة تناول وجبة الافطار والدواء، وأن يسعى جاهدا بالحفاظ على صحته.

خرج من المنزل واتصل على سيارة أجرة، أتته بسرعة متوقعة وأقلته لشقته الصغيرة راح يسابق الزمن مرتديا أي ملابس يجدها أمامه، خرج من المنزل باتجاه المستشفى، اتصال وهو في الطريق يبلغه بخطورة الحالة التي تمر بها زوجته، كاد أن يدهس قدم سائق سيارة الأجرة ليزيد من سرعة السيارة!!

الساعة الواحدة والعشرين دقيقة الزوج وشقيقته يمران باتجاه باب غرفة العمليات، وخلف زجاج الباب الحديدي تطل عليه عمته "أم زوجته"، ثواني ويفتح باب جناح العمليات..

مبرووووووووووووووووووك ألف مبروك تتربى بعزك..زوجتك ولدت ويابت فطوم...


لقطة انبهار تحدى فيها الزوج أشهر ممثل مسرح أن يأديها، بكاء غير مرئي يتحكم به، كل من حوله يبتسمون ويصفقون ويباركونه أما هو فلا يعرف ما يجب أن يقول، بعد عشرة دقائق خرجت بحراسة حنونة من قبل الممرضات، كانت ابنته فاطمة تجلس مغمضة عيناها بانتظار أن ترى من ينتظرها، أمسك بها الاب ليقرأ في أذنها الآذان.

كانت لمسة الزوج "الأب" لأصابع ابنته، أغلى من ملامسة كأس العالم أو حتى تقلد منصب زعيم العالمبل هي لحظة عظيمة كادت أن تحول الزج الأب، إلى طفل بعمره ابنته ليبكي معها متذكرا والدته، وجدته التي شاء القدر ألا تشهد رؤية حفيدة حفيدها المحبوب والتي تحمل اسمها الطيب.

فاطمة..


ابنتي فاطمة كانت هذه قصة والدتك ويعلم الله انني بكيت حينما كتبت، هذه الرسالة لأني لا أتصور بأني سأكون قويا كفاية لإعداة السيناريو في مخيلتي من جديد.


والدك بدر بن غيث-مستشفى رويال حياة

السادس من أبريل 2009

05 أبريل 2009

رسالة إلى ابنتي الغالية



إلى ابتني الغالية فاطمة

تحية طيبة وبعد..


ابعث لك هذه الرسالة متمنيا من الله عز وجل أن تكوني بأحسن حال، الساعة الآن حسبما أقرأ على شاشة اللاب توب 2:39 مساءا بتوقيت الكويت وضواحيها، لا أعلم إن كان في وقتك هذا سيكون اللاب توب من التراث الالكتروني ام سيكون محرما عليك العبث به او استخدامه بقرار من مجلس الأمة الذي سيطر عليه بالكامل جماعة التكفير!!

إن الكويت في لحظة كتابة هذه الرسالة تعيش في حالة من الفوضى والترقب، خصوصا وان الأزمة الاقتصادية من جانب تهز العالم وانا ووالدتك لا نعرف إن كان سعر "البامبرز" سيرتفع أم سنقايض ابجورة الصالة بكرتون من حليب الأطفال!!

في هذه الأيام الضبابية في تاريخ الكويت السياسي، نعيش أتعس تجربةانتخابية خصوصا وأن الانتخابات الفرعية تجري تحت حراسة ومباركة الحكومة بينما انا ومن يقف ضدها "نشف ريجنا" ونحن نندد بها ونوضح مخاطرها، ربما في يوم قرائتك للرسالة تكون الانتخابات الفرعية ضمن الدستور!!

لا أود أن أترك انطباعا لك بأن الوضع سيء ولكن هذا هو الواقع، فمرشحين انتخابات مجلس الأمة بعد أن تأكد لنا إفلاسهم راحوا يحرضون العامة بان تطبيق القانون هو تعدي على مشاعر المسلمين والمواطنين، لا تتخيلي أن غرفا من الجينكو والكيربي بنيت بالصدفة تحولت لجوامع بفعل جماعات التخلف، فهي الآن تريد رأس الفريق محمد البدر الذي لا أعرف سوى أنه يريد تطبيق القانون الذي آمل أن يتبقى منه شيئا في زمانك!!

ابنتي العزيزة فاطمة إن والدك ليس بصاحب مال ولا جاه ولا حتى سلطة، بل هو معلم لمادة التاريخ في مدرسة حكومية ولا يعرف سوى راتبه الذي يقتطع منه البنك ثلثه نظير قسط القرض الذي ارفض اسقاطه، فأنا من استلفت من البنك ولابد من أن أعيد الدين لصاحبه، لن تصدقي يا ابتني كم أنا ووالدتك وكل من يحيط بنا حتى رشيد سائق بيت الجيران، يسأل عن موعد مجيئك لهذه الدنيا؟!

ابنتي "فله" كما تلقبك جدتك "والدتي الغالية" احرصي على أن ترثي مني احترام الناس مهما اختلفتي معهم في الرأي أو وجدتي نفسك تختلفين عنهم بالفكر والعقيدة او حتى بالعائلة بالانتماء لوطن آخر، فنحن في النهاية كلنا بشر نحيى على أرض واحدة ونموت على أرض واحدة ونحاسب من آلة واحد لا يعرف سوى العمل الصالح.

ابنتي فاطمة قد تقرئين هذه الرسالة بعد أن تبلغي عامك 21، حيث يحق لك أن تختاري من يمثلك في مجلس الأمة، هذا إذا كان موجودا أصلا أو إذا لم تسعى جماعات التكفير سلب حقك في الاختيار، مع هذا آمل أن تعرفي كيف تختاري من يمثل الأمة وليس فقط من يمثل مصالحك، آمل أن تجتهدي مع صديقاتك الأسوياء في عدم السعي وراء "جناط الشانيل" أو أي مغريات يقدمها مرشحي الانتخابات في أيامك، لا أستطيع أن اتخيل شكل المغريات، فلعلها ستكون بعثة لكلية الفنون القبيحة في المريخ، أو علبة مساحيق زحلية، أو حتى يكون المرشح أو المرشحة تغريك بعريس يطير بعقاله الضوئي!!

إن الكويت اليوم وغدا وبعد غد وكل يوم، بأحوج على ان تكوني عنصرا فعالا فيه يخدم الوطن بلا مقابل، ويحرص على خدمة كل من لم تسنح له الظروف في أن يحتفظ بشيء من حقوقه الإنسانية، ابتني والدك "أللي هو انا" عضو في العديد من جمعيات النفع العام، أمل أن تعي قيمة العمل التطوعي وتحرصي على تنظيم كل ما فيه خير للجميع.

ابنتي فاطمة إن الإنسان حينما يترك الدنيا فلن يبقى له سوى الذكرى الطيبة على سطح الأرض، فاحترام الذات والناس أهم ألف مرة من كم هو رصيدك البنكي او ابنة من تكونين أو حتى ما هي مؤهلاتك الدراسية أو ماذا تعملين أو ما هو نوع طائرتك الفضائية أو أي نوع من الماركات هي نوع حقيبتك البرمائية!!

أترك لك هذه الرسالة وانا مشتاق لرؤيتك، ففي هذا اليوم أعلنت د.أمل الراشد وهي بالمناسبة طبيبة أمراض نساء وولادة، أعلنت بأنك ستكونين بيننا خلال يوم او يومين، فحتى اللحظات لا استطيع ضبط بوصلة الخيال بمستقبلك، كل ما أتمناه لك أن تخافي الله أينما كنتي، وأعلمي أنني سأكون أول من يشجعك في كل أمر فيه خير لك.

هذه أولى رسائلي وترقبي مني رسالة أخرى قريبا.




هذه الصورة التقطها سونار د.أمل عبدالعزيز في مستشفى غير حكومي، وحسبما أذكر لم يتعدى عمرك في أحشاء والدتك أكثر من 3 شهور..