16 يونيو 2008

بسنا تحلطم!!




خلال حضوري لندوة الحريات المدنية التي نظمها "تجمع كويت الدستور" أمس برابطة الآدباء، قالت إحدى المتحدثات إنه يكفينا "تحلطم" نعم هذا المصطلح الذي كان ينقصنا والذي لطالما أصبح سلوكا اجتماعيا الكل "يتحلطم" وعلى كل شيء حتى الأمور الايجابية وإن كانت قليلة!! إلا أننا "نتحلطم" وللأسف نأكل في أنفسنا ومن دون أن نحرك ساكنا!!


لا أعرف في الحقيقة لماذا حينما لاتعجبنا الأمور والأوضاع، لا يخطر في بالنا التوجه للضغط على متخذي القرار والافصاح عن المشكلة التي نعانيها، بل بدلا من كل هذا نجلس مع بعضنا البعض نحن "المتحلطمين" حتى نمارس هذه العادة السيئة ولا يخرج منا أحد ليسكتنا ويمسك بأيدينا ليقول اخرجوا وتحدثوا للطرف الآخر.


ليس الخوف طبعا هو من يقيدنا للخروج والتحدث أو حتى إحداث تغيير مفاجئ، بقدر ما هو شعور وإيمان من الداخل بأن الطرف الآخر لن يسمعنا وهو قابل بالوضع والإبقاء عليه، بل يظن البعض من "المتحلطمين" أنه لا بد للطرف الآخر أن يشعر بنا ويغير ما نريد من دون العودة لنا، لم يكن هذا الموضوع ليكتب إلا بعد أن جالست العديد من الشخصيات العامة وأسمع منهم ذات الكلمات والجمل، المليئة بالطبع بحس "التحلطم" والغضب من كل شيء لدرجة اليأس.


حتى خلال معرضي الذي أقمته في جمعية الخريجين كان أغلبية الحضور ممن رافقتهم بجولة في المعرض، يبدون ذات العبارات من "تحلطم" على الأوضاع بل قال أحدهم لي "بصراحة انت قلت اللي بخاطرنا..يااخي ما ادري شفينا صرنا يائسين؟!"، لهذا قررت ألا أحسب من يوم وطالع على هذا الفريق الصامت "المتحلطم" وأبدأ بالخروج والحديث فكفانا تحلطم..حان وقت العمل بصمت دون أدنى مستوى من "التحلطم" فمشاكلنا لا تحتاج إلا لإيقاد النار وحمل "مشاعل" التغيير لنحرق فتيل التغيير الشعبي كما جرى خلال ليالي الإرادة والثورة البرتقالية، مثل هذه الليالي والخطوات العملية نحتاجها وخلاف ذلك نظل مجموعة من "المتحلطين" الذي اقتنعوا بأنهم بالواقع.

15 يونيو 2008

لجنة وأد الحريات!!




في تاريخ 6 نوفمبر 2006 أقترح مجموعة من أعضاء مجلس الأمة "المنحل" تشكيل لجنة لدراسة الظواهر الدخيلة على المجتمع، مثل ظواهر انتشار المخدرات والمسكرات ، والعنف الأسري ، وجرائم الأحداث ، وسعي البعض لاستغلال الناشئة من خلال ترويج قيم بعيدة عن الدين الإسلامي الحنيف والأخلاق والعادات والتقاليد الكويتية الأصيلة.

ومنذ ذلك الحين ونحن لا نعرف مدى جدية وحقيقة تشكيل هذه اللجنة التي اعتمدت على نص المادة 44 من اللائحة الداخلية المنظمة لعمل المجلس، لتأت اليوم وبصورة أكثر وضوحا وبأسماء أعضاء يعرف عنهم تشددهم وتمزتهم ونظرتهم المسبقة في الكثير من القضايا التي يرونها خروجا عن "الملة" وعن الدين الإسلامي كما يفهمونه!!

د.جمعان الحربش "الاخوان المسلمين" - محمد هايف "حزب ثوابت الأمة" - عبد اللطيف العميري "التجمع الإسلامي السلفي" - محمد مطير "محسوب على السلف" - د.فيصل المسلم "إسلامي سلفي مستقل" - د.محمد الحويلة "إسلامي قبلي مستقل" - د.وليد الطبطبائي "الحركة السلفية العلمية" هؤلاء أعضاء اللجنة التي تحاول بشتى الطرق لزحف نحو الانقضاض على الحريات والمكتسبات الدستورية التي أقسموا هم جميعا على الزود عنها في القسم الدستوري، ومع كل أسف يعتقد البعض أن عمل اللجنة فقط يقتصر على الدراسة وهو ما أقر لها لكن خط سير عمل اللجنة ونوايا أعضاءها التي كشفت بتصريحاتهم تعدى كل الحدود بل وبدأوا يعتبرون أنفسهم أوصياء على أهل الكويت، ليختاروا ماذا نلبس وماذا نقرأ وماذا نشاهد من برامج تلفزيونية من دون أن نعترض أو نفكر بعقولنا التي يريدون سلبها واستبدالها بعلب سردين!!

يحق لكم كنواب أن تشرعوا ما يحلوا لكم، فأنتم تعتقدونأن بيدكم قرار الأغلبية من دون أن تنتبهوا بأن الديموقراطية الحقة هي قرار الأغلبية مع احترام رأي الأقلية، بل وعدم التعدي على حقوقهم الطبيعية التي يكقلها أي نظام ديموقراطي، هذا إن كانت الديموقراطية التي صعدتم على ظهورها تؤمنون بها ولا تعتبرونها "طاغوت" لا بد من التخلص منه مع مرور الوقت، ولا أعرف لماذا لا ينتبه أحد الإخوة أعضاء اللجنة لظاهرة التعدي على القانون وضياع هيبته عبر تنظيم الانتخابات الفرعية التي وصل من خلالها أعضاء في لجنتهم الموقرة!!

فإذا كان ما يعرف بوثيقة الدواوين سيئة الذكر قد ظهرت ونحرت بشجاعة منا فلن نتوانا عن قلب الطاولة على هذه اللجنة التي تريد أن تخترق الدستور بكل بساطة وسهولة، هي مجرد أيام ونتعرف على الوقت والزمان والمكان المناسب للمواجهة بين أعداء الحريات والمكتسبات الدستورية وبين المخلصين للوطن والشعب.

13 يونيو 2008

الديموقراطية والمكتسبات الدستورية خط أحمر!!



خرجت علينا وثيقة جديدة أبدعتها مجموعة من أصحاب المصالح المتعثرة بسبب الديموقراطية أطلقوا على أنفسهم "ديوانيات أهل الكويت" وهذه الوثيقة كشفتها الصحف ووسائل الإعلام تخرج عن المسار الذي اختاره أهل الكويت، فدستور 1962 والحياة الديموقراطية التي ضمنها هذا الدستور هو الوعاء السليم للكويت وهو "العقد" الاجتماعي السياسي القانوني الذي يربطنا بأسرة الحكم أسرة الخير.




وحتى لو كنا نعيش في ظلام الفساد وتردي الأوضاع فهذا لا يعني أن نبتر الديموقراطية من عرقوها، ونستسلم للأقاويل التي تدعي بأن البرلمان وراء تراجع حال الكويت، بل هذا البرلمان كان وراء التصدي لكل من يريد العبث بالوطن وبمقدرات الشعب، وهذا البرلمان هو بيت الأمة الذي لطالما منح الكويت التقدم والازدهار في وقت كانت المنطقة تعيش في سبات الأنظمة المتخلفة ولا تعرف ماذا تعني كلمتا التقدم والديموقراطية من معنى!!


يبدو أن أصحاب المصالح لم يعد لهم مصلحة سوى ضرب ما تبقى للكويت وأهلها من درع يحمي وحدة الشعبن ويقوي العلاقة المتينة التي تربط الفرد بمجتمعه، بل بات واضحا استعجالهم لضرب الحكم وتغيير النظام " نظام الحكم في الكويت ديمقراطي، السيادة فيه للأمة مصدر السلطات جميعا وتكون ممارسة السيادة على الوجه المبين بهذا الدستور - المادة 6 من دستور دولة الكويت"



إنها دعوة للخروج والتصدي لهؤلاء ولنعرفهم بأن الشعب الكويتي لا يرتضي إلا بما اتفقنا عليه نحن الشعب الكويتي وأسرة الصباح الكرام، وبأن الديموقراطية والمكتسبات الدستورية خط أحمر لا يجب أن يتخطله كائن من يكون ولن نسمح بأن يقترب منه أحد وإلا كان مصيره أن يعيش مذلولا بحكم الزمن والتاريخ الذي يشهد شجاعة أهل الكويت في مثل هذه المواقف المخجلة بحق من يدعي بأنه من أهل الكويت.

07 يونيو 2008

الرفاعي يفك قيد "منع في الكويت"



افتتح أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب السيد بدر الرفاعي المعرض الكاريكاتيري "منع في الكويت" للرسام بدر بن غيث بجمعية الخريجين، بحضور رئيس جمعية الخريجين سعود العنزي وجمع غفير من الفنانين التشكليين والشخصيات الثقافية والصحافيين والجمهور المتذوق.
وقام الرفاعي بفك السلسلة الحديدية التي كانت بديلا عن شريط الافتتاح، الذي اعتاد المسؤولون على قصه في مثل هذه المناسبات كإشارة من الفنان على إزاحة القيد الوهمي على حرية التعبير عن الرأي والتي كفلها الدستور، وضم المعرض 60 عملا كاريكاتيرا شملت مواضيع الإصلاح والفساد والظواهر السلبية التي صاحبت انتخابات مجلس الأمة الأخيرة، إضافة إلى تسليط الضوء على أهم القضايا الاجتماعية وتردي أوضاع الرياضة الكويتية.
وقدم بن غيث لوحته الأخيرة وهي عبارة عن انتخابات وهمية لمجلس الأمة للدائرة السادسة، ضمت عددا من المرشحين التي حاول الرسام اسقاط مواضيع المال سياسي والفرعيات والنعرة الطائفية من خلال أسماء المرشحين وصورهم الساخرة.