صراع الأجيال..أول القصص

هذه قصص مختارة من المجموعة القصصية..

ندوة فكرية!!

لا نتعدى العشرة أشخاص موزعين بعشوائية في مسرح الرابطة، بانتظار بداية الندوة التي عرفت عنها بواسطة إحدى الصحف التي افترشناها على الغداء، مر أكثر من نصف ساعة أحدهم يسعى جاهدا لحل مشكلة الميكروفون، أخيرا بدأت الندوة ترحيب بارد واعتذار عن التأخير واعتذار آخر عن عدم وصول أحد المشاركين في الندوة لسبب ما، حافظت على تركيزي فيما يقال "لم نعد نشعر بـأننا في بلد يهتم بالثقافة أفضل الرحيل عن المشهد، كم أنا حزين على انهيار دور المثقف، ان ما يطلق عليهم بالأدباء الشباب ينسفون كل ما قدمناه للساحة بل يريدون التكسب من لقب "أديب".....

خرجت من الندوة وانضممت لصديق لي على مقاعد مدرج نادي كاظمة، نتابع مباراة في كرة القدم يتألق فيها لاعب شاب يخترق صفوف الدفاع من اللاعبين المعروفين بخبرتهم ويسجل هدفا خياليا!!


في الغد!!

يجلس باعتدال يدقق النظر في ساعة يده السوداء، يعيد ترتيب أوراقه الكثيرة، يهذب مجددا للموظف يسأله عن موعد وصول "الأستاذ" وكالعادة إنه في الطريق، يعود إلى مكانه يبحث عن صورة في مخيلته عن شكل اللقاء مع الأستاذ، ويبحث عن أفضل جملة يفتتح فيها لقاءه المرتقب، الساعة تجر الساعة والهدوء بدأ بعزف أنشودة الوحدة، فجأة زمجرة وصراخ تطوق المكان الموظف ينطلق كالرصاصة لاستقبال الأستاذ، وقف هو في مكانه يضبط نفسه ويرسم على وجهه ابتسامة الاستقبال المنتظر، يعبر الأستاذ دونما أدنى فكرة عن هذا الشخص الواقف في الممر، دقائق أخرى يخرج فيها الاستاذ من نفس الباب، يعاود سؤال الموظف عما إذا كان الأستاذ سيعود لتأتي الإجابة "تعال في الغد"