قصص جديدة من صراع الأجيال!!

زميل قديم

الأول: أتعرف ماذا ينقص المكان؟
الثاني : زملاؤنا القدامي.
الأول : نعم منذ زمن لم أرى منهم أحدا في المكان؟!
الثاني : أنا مشتاق لأحاديثهم والاستماع لخواطر صديقنا "أبا محمد"؟
الأول : سمعت بأنه ترك الكتابة وتفرغ لصيد السمك؟
الثاني : على الأقل هناك من يقدر مهنة الصيد!!

سترة حمراء

الساعة الخامسة عصرا في يوم رطب من أيام اغسطس، أجلس في ديوانية الرابطة لا أعرف أحدا سوى من دعاني، في حين البقية غير مكترثين بي، يتقاسم الكل الحديث فيما عدا ذلك الشاب، أظنه كان زميل لي بالجامعة، فكرت بالإقتراب منه وسؤاله عن موعد بدء الأمسية، لكني ترددت مرارا وبعد ثوان نهض الجميع دون سابق إنذار، دخلت مجموعة أخرى وجوههم مألوفة دائما ما أطالع صورهم في الصفحات الثقافية، دار حديثهم عن أمور لم أصارح نفسي بها من قبل، دخلت فتاة متوسطة الجمال حيت الجلوس وردوا عليها التحية ببرود قاتل، وبعد لحظات تدخل فتاة ترتدي سترة حمراء تكشف عن جزء من صدرها الضخم، وقف الحضور مرحبا بها الكل يتهافت على مصافحتها، وعدنا جميعا للجلوس بعد قليل وصل يدخل زميلي الذي دعاني ليجلس بجانبي، استغل الفرصة ليهمس في أذني "جاءت الاسبوع الماضي مستمعة واليوم عضو هام بيننا!!"


بيانات ناقصة

خالد شاب في الثلاثين من عمره اكتشفت موهبته روائية مشهورة، نصحته بالانتساب للرابطة تردد لتواضع ما يكتبه، وبعد إلحاح وصل للعديلية لم يكن اختياره لليوم موفقا، ازدحام بمناسبة حفل زفاف بصالة الميل ومباراة هامة لكرة القدم في نادي كاظمه، بينما مبنى الرابطة يفتح بخجل بابه والظلام يكاد يهزم أنوار جدار الرابطة والمبنى القديم، حمل معه ما نشرت له الصحف من كتابات ودخل السكرتارية، ترحيب مميز وخالد يسلم السكرتير كل ما حمله معه في ظرف، يجيب خالد على أسئلة السكرتير الذي مد له استمارة طلب العضوية..

تعود الاستمارة بعدما كتب فيها خالد اسمه وتاريخ ميلاده ومقر عمله وشهادته العلمية، تاركا بقية البيانات فقط لأن المطلوب عضو مواطن!!