لأنك صديقي يا فهد!!

حاولت انام ما قدرت بحثت عن كتاب ممكن اتسلى فيه، مافي فايده ما ادري ليش تذكرته وتذكرت ذاك اليوم!!

يمكن لأن مروري بالمكان ذكرني، يمكن لأني مشتاق له، يمكن لأن صور هالفترة عايشه فيني وترفض تطلع او تختفي!!

ما ادري

خل اقولكم السالفة وانتو حكموا...؟!

الزمان:يوم من ايام الاحتلال العراقي الغاشم.
المكان:ساحة ترابية في منطقة العديلية.
الشهود: مجموعة من أصدقاء الطفولة وزملاء الدراسة.
الحدث:اثناء مباراة لكرة القدم "المفشوشة" حصل خلاف بيني و"فهد" انطفأت نيران الخلاف بتدخل اللاعبين، لحظات اندلع خلاف اكثر حدة بيني وبينه، هذه المرة وصل الأمر للتشكيك بصحة ان احصل انا على ضربة جزاء!!قرر صاحب الكرة "فهد" ايقاف اللعب، بحجة انه ظلم من قبلنا وطلب منا عدم اللعب معه، قررت تركه لأن قراره اهانة لنا جميعا وليس لي شخصيا، فهد كان احد ابرز المنافسين لي بالدراسة كنا نتنافس في كل شي بالمدرسة حتى الخروج في "الهدة" كان هناك سباقا فيما بيننا، مع هذا كنا أصدقاء يضرب بنا المثل قبل تلك اللحظات المشؤومة.غادرنا المكان ورجعنا لحوش بيت جدي.لحظات جرس الباب يرن..ذهب عمي، فاتحا الباب وهناك كان يقف فهد وبقية من كان في تلك المباراة، دخل فهد اعتقدت انه يريد اشعال شجار طفولي، لكنه ارتمى إلى حضني طالبا منس السماح، لم استطع تحمل الموقف، اجهثت بالبكاء معه، تشاركنا في تلك اللقطة التراجيدية البريئة "سامحني بدر..لا لا انت سامحني يا فهد" انت صديقي ما يصير..
عدنا لاستكمال المباراة لكن للأسف لم نكملها، تخطت الكرة حائط المدرسة، وصارت من نصيب جنود الاحتلال!!