11 أبريل 2010
قلناها من زمان...؟!
في كل مرة أقرر عدم كتابة أي مقال "تنقز" امام وجهي عدة مواضيع منها قديمة ومنها من مستجدات الحياة اليومية، وهذه المرة مع خبر اعتقال الجهات الأمنية لعدد من الوافدين المصريين وقرار إبعادهم بحجة مخالفتهم قانون الإقامة، ووفق ما أملكه من معلومات أن شرارة الموضوع بدأت عبر إنشاء مجموعة بموقع الفيس بوك تطالب بالإصلاح والتغيير وتدعم ترشيح د.البرادعي لانتخابات الرئاسة في مصر.
إن الحشد المصري امام أحد المطاعم وإن اعتبرناه مخالفا للقانون المحلي، إلا أن ردة فعل وزارة الداخلية بإصدار قرار الإبعاد الإداري يمثل هروب من المسؤولية، وتعدي صارخ لمبدأ فصل السلطات، وإن كان الإبعاد الإداري بيد وزير الداخلية وحده إلا أن استمرارية هذه الآلية بيد الوزير تعني إلغاء دور القضاء في تقرير إبقاء أو عقاب المخالفين، وللاسف لم يحسن وزيرنا استخدامه في حق شيوخ الدين وبحق الكاتب أبوزيد مرة وبحق الناشطة السعودية مرة أخرى.
علينا أن نراجع ونتراجع عن المبالغة في ترك الأمور هكذا وكأن الإبعاد الإداري هو حق أصيل بيد الحكومة تستخدمه لدرأ الفتن وبعض أوهام السلطة ومخاوفها من تزايد الغاضبين عليها، الإبعاد الإداري يا سادة يا سيدات هو صورة واضحة من صور التعدي على السلطة القضائية التي تملك حق تقرير نوع العقوبة ومعرفة ملابسات ما يجري،وهو ما يجب أن يكون.
حسنا فعلت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان بإصدار بيان صحفي حول هذا الموضوع، ويدفعني من جديد بضرورة تقوية دورها في المستقبل وللتحرك بالعلن حول موضوع الإبعاد الإداري.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 6 تعليقات:
وجهه نظر سليمه بخصوص الابعاد الاداري واتمنى سد هذه الثغره القانونيه
اخي الفاضل اشكرك على كتابة مثل هذا الموضوع الحساس والغريب بنفس الوقت
ولكن هل سألت نفسك في يوم هل يعقل ان في يوم من الايام دولة لكويت تبعد ناس من ارضها الا بحالة الضروره القسوه الكويت حتى لو احد يتعرض لها لاتقوم بهذا الفعل
لكن ثق يا اخي الكريم ان جمهورية مصر الشقيقة هيه من طلبت هذا الطلب من الحكومه الكويتيه لكن لاتريد ان تبين هذا الشيء لماذا؟ لكي تبين للناس انها ام الديمقراطيه الكبرى وانها جمهوريه فلا تستطيع ان تمنع هذا الشي بشكل علني
كلنا نعلم الحكم في الدول العربيه خاصتا دول الجمهوريه دائما تكون مستبده ومتسلطه وتكون احزاب وقوة لتحمي هذا الحكم ولا تريد من الشعوب ان تعيش بسلام
اعلم ان هؤلاء المصريين لايشكلون اي اهتمام لأعضاء مجلس الامه لرأيتهم يساومون عليهم مع الحكومه الكويتيه
اوافق الراي ..
شكرا على كتابتك للبوست :)
الاخ واحد,,,
اليوم نتكلم عن ثغرة بهذا الحجم غدا ستجد من يطالب باعتبارها جزء اصيل من صلاحيات الوزير..
هاندي كب
نحن نتحدث عن دولة يسودها القانون الذي يعمل على ضمان حقوق الانسان مهما كانت جنسيته او ديانته او لونه، الابعاد الاداري جاء من غير حكم قضائي وهو تعدي صارخ لدور السلطة القضائية...
من يحدد ان هذا الشخص يهدد أمن وسلامة الكويت هم القضاة انفسهم وليس وزير الداخلية..
اذا كان المتظاهرين مخالفين للقانون على القضاء ان يقول كلمته.
الفتاة المجنونة...
اشكرج واعتبره واجب اني اتكلم
شكرا على التضامن
اسمح لي اضافة مدونتك في قائمة الشرف على احدى المدونات المصرية
http://tahyyes.blogspot.com/2010/04/blog-post_69.html
Allow me to express my gratitude for your support. Yes the deportation was a jest of for the Egyptian government. we appreciate your sense of right.
We proudly add your blog into our list of Kuwaiti Blogs of honor
إرسال تعليق