26 أبريل 2010
ع.ط.ع
لا أعرف من أي أبدأ الحكاية هل من البداية "كالعادة" ام أقلب القصة فبدأ في النهاية التي لم تنتهي بعد أصلا؟!
ع.ط.ع هو انسان عرفته وزاملته كطفل وطالب علم في أحد مدارس المرحلة الابتدائية، كان ينافسني بالعلم وبالأنشطة المدرسية، لم أكن لا انا ولا هو ولا احد من الزملاء ان نسأل مجرد سؤال اين نعيش او ما هي عقيدتنا او ما هو اصلنا، لأننا جميعا كنا نقف في صباح كل يوم مدرسي نحيي علم الكويت معا بصوت عال ربما اخترق حاجز الصوت مرة او مرات عدة!!
كبرنا سويا وراحت السنوات تعلمنا المزيد عن حب هذه الأرض، وانتهت سنوات الدراسة ولم يبقى له معي سوى صورة تذكارية جمعتني معه ونحن نشارك في فقرة راقصة بمهرجان الوزارة الموسيقي "الطفولة الواعدة" وبحكم ان الكويت بلد صغير ، رحت اسمع اخباره بين فترة واخرى، حتى تلاشت اخباره عني سنوات طويلة خلت بأني سألتقيه يوما ما في جامعة الكويت، فما أتذكره بأنه ولد شاطر بالرياضيات ومحب لمادة العلوم خصوصا في مجال الزراعة، لكن انهيت دراستي الجامعية وصرت موظفا بالحكومة وحتى الآن لم أره امامي.
ع.ط.ع حاليا هو عسكري من دون طموح محروم من حقوقه الأساسية كإنسان يتمتع بكامل حقوقه من حق الحصول على جنسية، من حق اصدار وثيقة الزواج لزوجته من حق حصول ابناءه على التعليم والصحة، لا ذنب له وعلى ذنب على والده ووالدته فقط ذنبه الوحيد انه "بدون"
لم استوعب ليلة البارحة قبل ان استسلم للنوم ان الدولة ترفض انهاء ملف انساني بحجم البدون بحجج عدة، أهمها خوفها من نمو الطابور الخامس، والتجنيس غير المحسوب الضار للمجتمع في حين هم ذات المسؤولين يعلنون عن حاجتهم للعسكرين ويعلنون ان البدون يحملون الولاء للوطن.
كيف يمكن ان يتحمل اي انسان اينما كان ان يعتبر مجرد شخص او كائن دون اي اعتراف، وان عليه كافة الواجبات وليس له أدنى حقوقه الإنسانية.
قضية البدون أساسها إنساني وللأسف ستبقى قضية يدفع ثمنها الضمير الإنساني ويشبع منها كل سياسي منافق يحاول بيع خطاباته في كل مناسبة او من غير مناسبة على ع.ط.ع وكل من يعتبرهم المسؤولون مجرد كائنات دخيلة على مجتمع من نوع خاص!!!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 3 تعليقات:
عورتني الكلمات الاولى
انا معاك في كل نقطه تقولها
انا ضد تجنيسهم لكن مو ضد اعطائهم حقوقهم الانسانسه حالهم حال اي مقيم بالكويت
كل الدول حته الاجنبيه فيها بدون
لكن الفرق ان احنا ماعندنا انسانيه ولا رحمه ومع كل هاذه دينه الاسلامي حثنا على هالشي
هاندي كب
مو كل البدون يستحقون الجنسية لكن هذا ما يمنع ان بينهم من يستحق..
العسكرين اللي خدموا الكويت سنوات طويلة وضحوا بأرواحهم او من صار اسيرا اثناء الغزو العراقي..
هناك من يحمل كافة الاوراق والاثباتات التي تؤكد استحقاقه للجنسية وحتى لو تخيلنا ان هناك فقط بدون واحد يستحق الجنسية لماذا نحرمه من هذا الحق.
راح اقدم احط موضوع عن ملف البدون قريبا اتمنى تتابعينه..
كاركاتير لاتتوقع اني ضدهم كلهم لا والله ان ربي يشهد ان البعض يستحقونها والله ان الحكومه ياويلها من الله لكن تقدر تقول ان هذيله صار حظهم جذي اهلهم ماوعوا على الجنسيه الله يسامحهم يارب لكن على كل هاذه لازم لكويت تعطيهم الجنسيه وتعطيهم اثر رجعي بعد لكن انا ضد الناس الدخيله علينا ياريت لو الحكومه تسكر هالملف ياتخليهم مقيمين حالهم حال المقيمين لهم حقوقهم الانسانيه او تسفرهم
انا بنتظار ملف البدون واكيد راح اكون من المتابعين تسلم ايدك
إرسال تعليق