26 ديسمبر 2008

عندهم شكسبير وعندنا والموناليزا تشرب شيشة!!



كتب – بدر بن غيث:

المكان: منطقة صبحان الصناعية – قاعة سلطان.
الزمان: الساعة السابعة من مساء الأربعاء 17 ديسمبر.
حالة الطقس: برودة قارصة تزيد من وحشة شوارع صبحان!!

"مثلما يفتخر الغرب بشكسبير ودانتي ومايكل انجلو وبالعديد من الفنانين والمبدعين..نحن أيضا لدينا من نفتخر بهم" كان هذا رد الفنان حمد الصعب على سؤالي له حول اختياره لكل من أسمهان، رشدي أباظه، أم كلثوم، هند رستم، صباح، فاتن حمامه، فيروز، عبدالحليم حافظ إضافة إلى محمود الكويتي ولوحة للموناليزا وهي تشرب الأرقيلة ولوحة لرقصة صوفية بتصميم مبتكر.

حمد الصعب وعلي سلطان مبدعان في مجالهما بعالم التصميم الجرافيك، قررا أن ينفذان أعمالهما بطريقة مبتكرة راحا ينتقيان الصور بطريقة تدل على صدق نيتهما في الإبداع، حتى أن بعض الصور قاما بشرائها من مجلات في إصدارات قديمة جدا.

الغريب في المعرض ليس فقط طريقة تنفيذ التصاميم التي من السهل الحكم عليها، فيقال بأن حمد وعلي قاما باللعب بأحد برامج التصميم واستغلال الصور لا أكثر ولا أقل، فهذا الحكم هو تقييم فقير ولا يتسم بالصحة والدقة، فمن يدقق النظر في أي عمل من أعمال المعرض في تلك الصالة الصغيرة سيجد أن هناك جهدا كبيرا في جعل كل لوحة تنفرد عن الأخرى في استخدام برامج الجرافيك وجعل الأعمال أقرب لأعمال فنية تم تنفيذها بألوان زيتية وببراعة فائقة، الغريب في المعرض أن جميع المعروضات تم تنفيذها من قبل الفنانين ولم تكن الأعمال منفصلة، فكل الأعمال ممهورة باسم حمد وعلي وكل الاعمال من إنتاج هذا العام.

سألت حمد الصعب لماذا لم يقدم هذا الإبداع لمؤسسات ثقافية مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أو الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، فقال بأن المجلس الوطني خذله ذات مرة وخيب ظنه كمؤسسة ثقافية، فسبق أن حصل على موافقة المجلس بأن ينظم معرضا لأعماله في المرسم الحر وتمت الموافقة، وتم ترتيب كافة ما يحتاجه لتنظيم المعرض من طباعة الدعوات وكتيب المعرض والإضاءة، إضافة إلى حجز الضيافة الخاصة للمعرض، وقبل افتتاح المعرض بأسبوع قرر المجلس الوطني إلغاء كل شيء!!






أما عن الجمعية وغيرها من الجهات الداعمة للفن، فلم يتوجه لهم لأكثر من سبب منها خيبة الأمل من المجلس، إضافة إلى أن تلك الجهات بحاجة إلى التزام دائم في الحضور والمشاركة، في حين أنا وعلي نأخذ الفن كهواية من دون قيود، لم تنته مفاجآت حمد فقال بأن هناك لوحة تشارك حاليا في العاصمة القطرية "الدوحة" بمعرض الصليب الأحمر وقدمناه كإهداء منا لذلك المعرض، كما أننا خصصنا نسبة 20 % من ريع المعرض لمساعدة مشروع إنساني لمنظمة بريطانية ستساهم في تكاليف رعاية متلازمة الداون في الكويت، وكل هذا في سبيل أن يساهم الفن بخدمة المجتمع، كما أننا سنخصص في المعارض والملتقيات المقبلة حصص من بيع الأعمال للعديد من المشاريع الخيرية التي تخدم المجتمع.

قررت العودة بجولة على الأعمال المعروضة، واستخلصت بأن ما قدماه علي وحمد يعد فن يستحق الدعم والتشجيع، بل أن فكرة تخصيص نسبة من ريع المعرض هو بحد ذاته إحساس فني خالص، وفيما يتعلق بالأعمال معظمها مميزة بألوانها المتناسقة وتميز كل منها باستخدام خطوط وأسلوب خاص في التنفيذ أقرب للمدرسة التأثيرية.




هناك 6 تعليقات:

عثماني يقول...

مساك الله بالخير اخوي بن غيث

واضح انه خووش معرض

والله لو قايل لي جان رحت وياك

:)

موجود المعرض ليلحين ؟؟

ووين مكانة؟؟

Mohammad Al-Yousifi يقول...

nice

كاريكاتير يقول...

مرحبا

المعرض خلص وللأسف ما دريت عنه الا متأخر فزيارتي كانت له سريعة جدا..

شكرا على مروركما المدونة..

ساره النومس يقول...

خوش معرض والله

شكرا لك ولأهتمامك الدائم بدر :)

Alikingkw يقول...

كثر الله من امثالهم

كاريكاتير يقول...

مرحبا

الاخت سارونه

شكرا لك واتمنى ان اغطي يوم من الأيام معرض شخصي للرسامة الكاريكاتيرية سارة النومس

الاخ علي

بالفعل .. نحتاج للعديد من الطاقات الشبابية مع شوية توجيه وتشجيع وراح تشوف الحركة التشكيلية في طريقها الصحيح