01 يناير 2009
ق.ق.ج...فقط؟!
كل عام وأنتم بصحة وسلام وعساها سنة جديدة مليئة بالتفاؤل والحب والخير
أترككم مع مجموعة قصص قصيرة جدا وجدت نفسها أنهيها قبل نهاية العام الماضي "يكون يعني بعيد!!" وأتمنى فعلا أن أسمع رايكم بكل صراحة فيها..
هذه القصص تشجعت في نشرها بعد تأثري بالعزيز الزميل المبدع القاص يوسف خليفه صاحب "ق.ق.ج"
-------------------
سفرة رومانسية
كان مقررا أن تكون أمسيتنا رومانسية كما خططنا لها منذ أسبوع، كل شيء كان يجري حسبما خططت له وصل العشاء الذي طلبته من المطعم الفاخر، وطلبت من الخادمة إعداد سفرة الطعام وأشعلت أنا بنفسي شمعتين من اللاتي ينفثن رائحة عطرة، أطفأت إضاءة المكان بدا كل شيء رومانسي صعدت لغرفتي وبدلت ملابسي لأرتدي فستاني الزهري القصير الذي يكشف أكثر مما يستر(قمت باستعارته من صديقتي)!!
بدأت الدقائق تقترب من وصوله لم أكن أعرف ما العمل، رفعت صوتي أطالب الخادمة بالصعود فورا لغرفتها هربت من شدة صراخي بالطبع، وقفت بمنتصف الممر المؤدية للسفرة الرومانسية حاولت أن أستعيد كل ما حفظته من الكلمات الرومانسية التي قرأتها مرارا، رسمت على وجهتي ابتسامة ساحرة أجمل من ابتسامة الموناليزا، ها هو الباب يفتح إني أستمع لخطواته المتثاقلة كم أعشق شموخه وهو يمشي بين الناس.
بعد دقائق تنزل الخادمة لتدخل العشاء للثلاجة، وتطفأ الشموع وتتأكد من أن باب البيت مقفل بإحكام، لأن صاحب البيت زوجي أكل مع أصدقاءه في الديوانية في عيد يوم زواجنا الأول!!
يوم عالمي
الخادم : آسف يا سيدي لم أكن أقصد؟!
صاحب البيت: يا أهبل..لقد كسرت الكأس وأتلفت السجادة الفارسية..هل تعلم كم ثمنها يا حمار؟!
الخادم: (يبكي) صدقني لا أقصد لقد تعثرت رجلي برجلك فقط؟!
صاحب البيت: هل تريد أن تلمني على ما جرى يا كلب!! لن تتناول اليوم عشاءك وسأخصم من راتبك عشرون دينار هذا الشهر..اخرج يا حيوان!!
خرج الخادم والدموع تنهمر حاملا بقايا الكأس المكسور، وفي أحشاءه قلبه المقهور من شدة الإهانات، بينما راح صاحب البيت يكمل كتابة كلمته التي سيلقيها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان!!
مباراة نهائية
لحظات وتبدأ المباراة النهائية المعلق ينادي بأسماء تشكيلة فريقنا الوطني، كلنا بغاية الحماس مرتدين قمصانا زرقاء حتى شقيقتي الرضيعة وضعت عليها معطفي الأزرق، حتى تشاركنا هذه اللحظات ها هي أمي تدخل الصالة وتجلس بالزاوية المقابلة للتلفاز أما بقية إخوتي فحجزوا مقاعدهم على المدرج الرئيسي عفوا، أقصد سلم البيت فهذا مكانهم المفضل في متابعة المباريات أما أنا كعادتي افترشت الأرض ممسكا بالعلم ألوح به وكأني فعلا أحضر المباراة...
بعد ساعتين تقريبا وقفت أراقب الشارع من نافذة البيت، الجميع فرح بفوز فريقنا الوطني بالبطولة بينما انا أبكي بعدما دخل والدي وأعلن طلاق والدتي أمامنا جميعا!!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 8 تعليقات:
كل عام و انتم بخير
وانت بخير وصحة وسلامة
في القصة انا لو مكان الزوج جان أسوي روحي مو متعشي وأطقطق مع المدام يعني امخفف :)
وفيما يخص حقوق الإنسان القصة الأولى فيها اشارة غير مباشرة للاضطهاد من خلال اظهار صورة الخدامة وطبيعة عملها
اما القصة الثانية فلا أستبعد واقعيتها أبدا
في القصة الأخيرة .... ليييش؟!
مشكور ياخوي كاريكتير على النقل
القصه الأولى من الممكن ان تحدث لجميع الزوجات لانه الرجل مشغول مع ربعه الي مايدري عن هواه داره
القص الثانيه اكيد واقعيه ويدعون المساواه ولا يطبقونه على انفسهم في الأول
الاخيرة ليش طلقها
؟؟
تسلم ايادي الراوي يوسف
مرحبا
كل عام وانت بخير يا مطقوق
الاخ علي
بالفعل الكلمة الحلوة امام الزوجة تلين الجلمود!!
القصة الثانية هي تناقض العديد ممن يرون في أنفسهم ناشطين ف مجال حقوق الانسان ويتمسكون في مناصبهم!!
القصة الاخيرة
الزوج يبي يطلق بعد نهاية المباراة النهائية كأنه أنهى مباراته الطويلة مع زوجته!!
شكرا على مرورك
الاخت ترانكوليتي
تصحيح للمعلومة اللي وصلت لج بالغلط
هذه المجموعة من القصص من تأليفي
شكرا
قصر القصة يضع تحدياً كبيراً أمام من خطها لييبرز الحبكة الدرامية
يوسف خليفه
هذا القاص أبدع
الاخيرة عورت قلبي
:(
مرحبا
الاخت زووز شكرا على قرائتك القصص
كتبت هذه القصص بعد تأثري بالزميل المبدع يوسف خليفه
شكرا لك
واسف على تعويرة القلب!!
ماشاالله!!!!
إعذرني على فهمي القاصر لما كتبت
فقد أحببت القصص فعلاً
جداً
ولكني لم أفهم أنك أنت من كتبتها
فعذراً منك أخي الكريم
إلى الأمام دوماً
كل يوم تبهرنا بشيء جديد
تبارك الرحمن
:")
على الرحب والسعة
شكرا لك وعموما شرف لي ان تكون محاولاتي في ق ق ج بمستوى او حتى اقل من مستوى قصص المبدع يوسف خليفه..
شكرا عفوا
إرسال تعليق