تتميز الانتخابات في الكويت على مختلف مستوياتها بالبذخ والصرف المالي، من أجل الظهور في الساحة الانتخابية وكسب الصيت وحشد الإعلام بإتجاهه، وعادة ماتمتلء موائد المقار الانتخابية بأشهى الأكلات حسب ذوق الناخبين ونوعيتهم، فهناك من يفضل الوجبات الخفيفة حفاظا على رشاقتهم، والبعض الآخر لا يستطيع مقاومة "المندي" أو حتى رائحة الشاورما التي تسحب الناخبين من مركباتهم في الشوارع وتجعلهم بقدرة قادر جالسا بجانب المرشح الذي سيتلو عليهم خطابات سياسية رنانة سيهضمها الناخب، مع القهوة أو العصير الطازج الذي سيجعل من هذا المقر الانتخابي مطعما يقدم وجباته مجانا، خاصة بعد تحمل "قرقة" المرشح ومتابعة "صواريخه" الخارقة للصوت في سماء الكويت!!
القطاوة أو القطط باللغة العربية هي أكبر المستفيدين من هذه المقار، لأنها ستخرج ممتلئة البطن غير مكترثة إن كان العشاء أو الغداء يتماشى مع ميولها السياسي، أو حتى خارج دوائرها الانتخابية مما يعني أنها على علم بعد قراءتها لبقايا الصحف المرمية بمواقع الانتخابات الفرعية، وبالتالي ستضمن الاستفادة مما يجري في الكويت.
رزق الخاملات على القطاوة تنطبق على أصحاب محلات تصميم الإعلانات وإدارة الحملات الانتخابية، بل وحتى المفاتيح الانتخابية المتطورة منها والقديمة تعتبر مستفيدة ماديا لعلها تتحول مثلما اعتاد بعضهم لسكرتارية هذا النائب أو ذاك في ردهات مجلس الامة.
هناك تعليقان (2):
وايد عجبني العنوان
بداية موفقه
شكرا على زيارتك وأوعدك بالعديد من المواضيع
شكرا
إرسال تعليق