يخرج علينا المرشحين في هذه الأيام بتصريحاتم عبر وسائل الإعلام سواء بالصحف أو في محطات التلفزيون التي تكاثرت بدرجة أنه عليك أن توظف عامل ورشة صيانة الستلايت في البيت حتى يضيف ويعدل القمر الصناعي، لاستقبال تردد هذه القناة وتلك في كل يوم!!
المرشحين الأفاضل "البعض" أول ما يبدأ به كلام هجومه بالفاضي والمليان على الحكومة ويلقي عليها "بلاوي" البلد كلها، حتى مشكلة العنوسة وتساقط شعر المتضاربين الصغار في البورصة يلقيها على الحكومة بل يدعي أنه سيكون حازما في اطروحاته وفي حال فوزه بالكرسي الاخضر، سيقدم كل جهده من أجل محاسبة الحكومة بل إن بعضهم وعد الناخبين، باستجواب وزراء عدة قبل حتى أن يكون عضو في البرلمان، وفي ذات الوقت يعد كل من يصافحه ويهنيه بمناسبة ترشحه بإنهاء معاملاته وأنه سيكون "الفازلين" السحري الذي سيسهل توقيع المسؤولين على هذه المعاملة!!
تناقض ما بعده تناقض كل مرشح سواء كان نائبا سابقا أو مرشحا يخوض الانتخابات للمرة الاولى، يرفض حكومة الفساد كما يصفها وفي ذات الوقت يعد من يعده بإمرار المعاملات العالقة!!، ويجلس في ديوانيه المخالف وهو يردح صارخا إنه إصلاحي وقادم لمحاربة الفساد!!
إذا كان هذا منطق بعض المرشحين فهناك البعض الذي اعترف بخطأه وقام بإزالة ديوانيته المخالفة بل ورفض الفرعيات، ومع هذا هو أول من يهاجم الحكومة ويكشف اخفاقاتها، اتصور هذا هو المرشح المثالي الذي لو قال عن نفسه "انا حكومي" سينجح في نظري وبنظر كل ناخب يرغب في البلد.
المهم انا..اقصد المهم الكويت لاتنسوها!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق