منذ إعلان حل مجلس الامة ونحن نعيش فوضى تضاف للفوضى التي كنا نعيشها خلال فترة ما قبل الحل!!، فالمشاكل التي يعاني منها المجتمع الكويتي واضحة على أفراده وهي تتفاقم في كافة المجالات بدءا بالسياسية منها ونهاية بالقضايا التي لا تعني المواطن بالدرجة الأولى بقدر ما تؤثر وتمس حياة المقيمين وقطاوة الشوارع!!
ومع تنافس المرشحين في الفوز بالكراسي الخضراء نجدهم يتهافتون على الخروج لنا عبر وسائل الإعلام، التي بدأت "تشم" رائحة المرشحين من على بعد أميال وتصل إليهم بكل سهولة لدرجة أن الصحف تحديدا زادت عدد صفحاتها بسبب تصريحات المرشحين، وما يهمني في هذا الجانب نوعية التصريحات التي يطلقها المرشحون بدون تركيز ولا حتى وفق خطة إعلامية تفيده في الفوز أو على الأقل تحقيق الحضور اللافت في هذا السباق.
الكثير من المرشحين يتحدث عن وجود مشكلات في كافة المجالات، فمرشح يخرج اليوم ليخبرنا بأن أهم مشكلة تواجهنا مشكلة نسبة الطلاق وآخر يتحدث عن مشكلة البطالة وآخر يتحدث بشيء من الحياء عن فشل الحكومة، وآخر يهاجم أي شيء لمجرد الهجوم وجميعهم للأسف لا يضعون الحلول أو مفاتيح لحلول هذه المشكلات التي خلقت الفوضى بالكويت.
حتى الآن لم أسمع مرشحا وضع حلا لمشكلة ما، وكل ما أسمعه أن هذا المرشح قال بأن" الكويت تعاني من مشكلات ويجب حلها" ولا اعلم كيف أيقن هذا المرشح إن هذه المشكلة التي حددها في تصريحه هي الأهم، حتى وإن تطور بعض المرشحين في مناظراتهم وندواتهم فبعضهم لن يخرج عن لومه لطرف من الاطراف أو إخبار الحاضرين "الناخبين" إن هناك مشكلة ما!!
لهذا لا بد لنا من مرشحين يعون حجم المشكلات وأبعادها وكيفية الوصول لحلول جيدة، وليس مجرد لعب دور "أبوالعرّيف" أو طبيب مستوصف حكومي يصف لنا الداء ويعطي لنا الدواء "البندول" ومن ثم يطالبنا بالتفضل للبوفيه للنسى طرحه العقيم ونخرج بفائدة غذائية وليست انتخابية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق