08 مارس 2009

الأمم المتحدة تحتفي بأمي..!!



إلى أمي الغالية التي علمتني حب الكويت..

إلى أمي الغالية التي أعطتني الألوان والورق وراحت تراقبني أكبر يوما بعد..

إلى أمي التي شاطرتها كل ما لقيته في هذه الدنيا

إلى أمي وحضنها الدافئ الحنون..

إلى أمي أول معلمة علمتني كيف أكتب اسمي..

إلى أمي الغالية التي بكت فرحا حينما قلت لها بأني "وصلت الجامعة"..

إلى أمي الغالية التي بكت أكثر حينما بلغتها بأني "تخرجت من الجامعة"..

إلى امي الغالية التي باركت لي زواجي و"يببت" في عرسي..

إلى أمي الغالية التي لا تحرمني من السؤال عني وعن أسرتي الصغيرة..

إلى أمي الحبيبة التي لطالما علمتني شغف القراءة واقتناء الكتب..

إلى أمي الغالية التي لا تنساني بدعاءها وفي صلاتها..

إلى أمي وأم كل رجل لا بنسى فضل المرأة في حياته..

اسمحي لي يا أمي فلم أجد سواك يستحق مني أن تكوني موضوع لهذا اليوم فهو يوم المرأة العالمي ويحق لي أن تكوني المرأة التي تستحق التكريم والإطراء قبل ان أذكر أي امرأة أخرى..

لا انسى بالطبع دور الاستاذة رابعة المطوع وأبلة جميلة وأبلة هدى وأبلة سناء والفنانة التشكيلية سهيلة النجدي ود.معصومة المبارك وغيرهن الكثيرات اللاتي أتذكرهن وهن يساهمن في بناء شخصيتي ويعطياني مفاتيح الطريق في هذه الدنيا..

نعم انا فخور بأني تعلمت في مدرسة ابتدائي فيها مدرسات..نعم انا فخور واعتز بأني تعلمت السياسة على يد امرأة ..نعم انا اعتز بأني تعلمت الرسم على يد فنانة..نعم انا سعيد بأني أواصل حياتي مع امرأة تحبني وتحترمني وتقدرني ...

شكرا لكل امرأة صبرت ونالت ..شكرا لنساء العالم على تحملهن من يسيء لهن من أبناء جنسي نحن الرجال..

حتى أنتي يا "لاجمشي" العاملةالمنزلية في شقتي الصغيرة..اشكرك لأنك ضحيت بسعادتك وقررت الهجرة للعمل من أجل إطعام أهلك في الهند..كم أنتي امرأة تستحقين كل تقدير..اعلم انك تبكين في قلبك على فراقك لإبنك وزوجك ومن تحبين..اسمحي لي ان ادعوك لهذا الحفل المصغر..فالعالم يحتفي بامي وبكل النساء انتي قطعا مدعوة لتكوني من بين النساء اللاتي يستحقن التكريم..



قبل 11 عام مضى رحل اللاعب الخلوق كابتن المنتخب الكويتي لكرة القدم ونادي القادسية النجم فاروق ابراهيم العوضي عن هذه الدنيا..رحل بهدوء رحل وترك خلفه تاريخ يحكي أمجاد صنعها هو ورفاقه ..ترك الدنيا محملا من عاصره ومن بعده تركة سمعة الكويت في المحافل الكروية الدولية..

الله يرحمك يا بوحمد..

هناك تعليقان (2):

خديجة البهاويد يقول...

يفرحني جدا اخي بدر ان ارى رجلا يحتفي بيوم المرأة في حين المرأة نفسها لا تذكر هذا ايوم لانشغالها بخدمة الرجل
سعيدة جدا وانا ارى بنات جنسي يعلو شأنهن يوما بعد يوم من بعد ماكان حقها السياسي محرما اجتماعيا ودينيا من فتاوي هايف وربعه الله يجيرنا منهم

كاريكاتير يقول...

المبدعة خديجة..

تستحق المرأة كل شيء من الرجل إلا شيء واحد...

انكار وجودها...