22 يوليو 2009

حجرة+ورقة+حبر أسود=رصاصة قاتلة!!




الساعة الخامسة والربع عصرا في توقيت مدينة الضباب لندن، يترجل من سيارته التي ركنها في أول الشارع، كان يمضي في طريقه نحو الصحيفة التي يعمل بها، وخلفه شاب يرتدي سترة من الجينز زرقاء اللون بشعر أسود كثيف...

ثوان قليلة يمضي صاحب السترة الزرقاء مسرعا للهروب، بينما سقط ناجي العلي بعدما أصيب بطلقة خرجت من كاتم صوت، سمعها العالم في ذلك اليوم.

هي شهور فصلت ناجي العلي عن مسرحه اليومي حيث يقف حنظله بانتظار عودة والده، ليكمل ما بدأه ناجي العلي منذ ما يزيد عن العشرين عاما، امضاها يرمي الحجارة ويمد السلاح لكل مناضل في شارع القضية.

ناجي رسم قبل أن يكون كيف يريد أن يموت وبأي سلاح، ناجي قرر أن تكون قضيته كما رسمها دوما بالأسود والأبيض لا تقبل أن تكون بلون رمادي، ناجي أمد الأطفال بالحجارة، ناجي كان يدرك بأن الجدار العازل مشروع قبله العرب منذ عام 1978، ناجي منح الآخرين الكادحين نقطة تفاؤل في لوحة من السواد.

حتى أعداء القضية أرادوا أن يغتالوه مرتين، مرة برصاص أصابت جسده ومرة برصاص هشمت منحوتة شربل فارس الذي نحت ناجي العلي واقفا على تل مخيم عين الحلوة، حيث ولدت موهبة ناجي وتفجرت من قلب خيمة الشتات الفلسطيني.

بدر بن غيث
الاربعاء 22 يوليو 2009

هناك 5 تعليقات:

Mohammad Al-Yousifi يقول...

الله يرحمه و يغمد روحه الجنة

كاريكاتير يقول...

الله يرحمه

Salah يقول...

قواكم الله

بالفعل هذا الشهيد يستحق التكريم... الله يرحمه

كاريكاتير يقول...

الاخ صلاح

ناجي العلي اعتبره استاذ..

غير معرف يقول...

:)