التخصص بيولوجيا
كان هذا ما دار خلال تسجيلي للمرة الأولى لاختبارات القدرات بجامعة الكويت، وفي المرتين لم أفلح في النجاح باختبار اللغة الانجليزية ولا في الكيمياء، أما الرياضيات فنجحت وهو ما استغربته وعموما لم تسعفني نتائجي في اختبارات القدرات في الحصول على مقعد قبول في كلية الهندسة والبترول، حيث كنت احلم أن أكون مهندسا معماريا نظرا لقربها من الرسم هوايتي المحببة، وتبعا لنصيحة والدي لم يكن أمامي سوى الكليات العلمية، واخترت العلوم كوني أحببت مادة الإحياء، قمت بسؤال موظفة التسجيل وقالت إن في كلية العلوم العديد من التخصصات، فاخترت البيولوجيا واستمرت عملية التسجيل بصعوبة لم يكن حولي أحد أستشيره في التسجيل، احد الطلبة المقبولين بجانبي استمعت لحواره مع الموظفة التي تقابله، فقال لها أريد تسجيل مادة التاريخ، فطلبت من الموظفة التي أمامي أن تسجل لي التاريخ، بصراحة لم أكن اعلم ما هي المادة ولكن لطالما هي تاريخ فأنا أعشق التاريخ وسأسجلها.
استمرت علمية التسجيل على هذا المنوال وسجلت تدريبات لغوية ومقرر تاريخ الحضارة العربية الإسلامية، بالإضافة إلى مقرر كيمياء تمهيدي ولغة انجليزي تمهيدي، وجميع المقررات كانت في موقع الخالدية حيث كليتي العلوم وكلية الهندسة والبترول، عدت للسيارة وكانت والدتي بانتظاري وبشرتها بقبولي في كلية العلوم، فاتصلت بوالدي أبلغته فقال مبروك وأحسنت في الاختيار.
هدية التخرج
غدا هو اليوم الأول من بداية الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 1998-1999، وهو بالطبع اليوم الأول لي كطالب في جامعة الكويت، ذهبت مع والدي إلى أحد محلات بيع الهواتف النقالة واشترى لي "تلفون نقال" كهدية تخرجي من الثانوية ودخولي للجامعة، ومع هذا التلفون خط "فواتير" كنت فرحا بهذه الهدية، وفي اليوم التالي أوصلني والدي لكلية العلوم دخلتها وأنا أرتدي ملابسا جديدة اشتريتها خصيصا لليوم الأول، وبيدي حقيبة مليئة بالأوراق والدفاتر وكراسة الرسم وعلبة الألوان، قابلني مجموعة من الطلبة عرفت بعدها أنهم من جمعية العلوم التي كانت تحتكرها "القائمة العلمية" احد قوائم الائتلافية، أعطوني وردة حمراء ومعها "باج" بمناسبة الفصل الدراسي بالإضافة إلى ورقة ربطت بشريطة جميلة، حتى أن أحد الزملاء اعتقد بأنه يوم "عيد الحب" لولا أن من أعطاها إياه ملتحي!!
لا اعلم كيف استطاعوا تمييز الطلبة المستجدين عن الطلبة المستمرين، أعتقد أن رائحتنا أو ملابسنا الجديدة بالإضافة إلى ابتسامتنا البلهاء التي يضحك عليها كل طالب مستمر في العلوم أو ما يطلق عليها "كلية الهموم"، عموما اخترقت الزحام ورحت "أبحلق" نظري في أي طالب أعرفه أو يمكنني التعرف عليه ليدلني على صف أقصد "قاعة" أول محاضرة.. بصراحة أعجبتني كلمة محاضرة أشعر بأنني كبرت على الثانوية، كنت متلهفا لزيارة الثانوية ذات يوم، مثلما كان يفعل بعض الطلبة، كنا ننظر لهم وكأنهم أبطال خارقين أو مشاهير، على الرغم من كثرتهم ولا نعلم إلى أين اتجهوا، كل ما يهمنا أنهم خريجين ويتباهون بذلك.
إسطبلات الكلية
سألت احدهم الذي رحب بي وقال إن قاعات محاضرات الانجليزي التمهيدي ستجدها في "الإسطبلات"..ماذا إسطبلات؟! عفوا أنا طالب في جامعة الكويت ولست في عضوا في نادي الصيد والفروسية، وأشار لي لطريق الإسطبلات واكتشفت أنها "جبرات" تسمى حسب اللوحة الإرشادية "مبنى 10 خ"، عرفت بعد سنة تقريبا أن سبب التسمية يعود لوحشة المبنى أو في الحقيقة هو ليس بمبنى بقدر ما هو مجموعة من "الجبرات" المتراصة هنا وهناك، وبعض الروائح الكريهة تفوح منها!!، ذهبت لتلك "الجبرات" باحثا عن قاعة المحاضرة الأولى لي وبعد وقت قصير وجدتها فارغة من الطلبة وحتى من المقاعد والكراسي!!، عاودت للطريق الذي كنت فيه لحظة دخولي الكلية ووجدت هناك زميل لي كان معي بالفصل الدراسي الصيفي خلال المرحلة الثانوية، الزميل الأخ بدر آرتي وجدته ورحنا نحيي بعضنا البعض وعرفت منه أنه قام بتسجيل مقرر الانجليزي التمهيدي، وراحت الصدفة تجمعنا في ذات المحاضرة، وبعد جولة طالت الساعة ألقى علينا بعض الطلبة التحية لا نعرفهم، لكن عرفنا لاحقا إنهم أعضاء بعض القوائم الطلابية وهذا "السلام" هي محاولة بدائية لكسب ثقتنا بهم.
مررنا بالعديد من الأبنية لا نعلم ما هي ولا ندري كيف مررنا بها، حتى وصلنا إلى كلية الهندسة والبترول، كانت الرائحة التي أسرتنا في مدخل وممرات الكلية، خصوصا بالقرب من إدارة العلاقات العامة والإعلام وعموما لم استغرق كثيرا حتى تعرفت على بعض المداخل لموقع الخالدية الجامعي، أما لو سألني احد عن ممرات مبنى "2خ" لقلت له أنها أشبه بخندق أو حتى ممرات مستشفى من مستشفيات الدولة، وطرأ عليها بعض التعديل الرائع فأضيفت بعض الصور للعلماء الذين أضافوا للعلم الكثير، وتخيلت بصراحة أن أجد صورة لي بينهم!!
كان هذا ما دار خلال تسجيلي للمرة الأولى لاختبارات القدرات بجامعة الكويت، وفي المرتين لم أفلح في النجاح باختبار اللغة الانجليزية ولا في الكيمياء، أما الرياضيات فنجحت وهو ما استغربته وعموما لم تسعفني نتائجي في اختبارات القدرات في الحصول على مقعد قبول في كلية الهندسة والبترول، حيث كنت احلم أن أكون مهندسا معماريا نظرا لقربها من الرسم هوايتي المحببة، وتبعا لنصيحة والدي لم يكن أمامي سوى الكليات العلمية، واخترت العلوم كوني أحببت مادة الإحياء، قمت بسؤال موظفة التسجيل وقالت إن في كلية العلوم العديد من التخصصات، فاخترت البيولوجيا واستمرت عملية التسجيل بصعوبة لم يكن حولي أحد أستشيره في التسجيل، احد الطلبة المقبولين بجانبي استمعت لحواره مع الموظفة التي تقابله، فقال لها أريد تسجيل مادة التاريخ، فطلبت من الموظفة التي أمامي أن تسجل لي التاريخ، بصراحة لم أكن اعلم ما هي المادة ولكن لطالما هي تاريخ فأنا أعشق التاريخ وسأسجلها.
استمرت علمية التسجيل على هذا المنوال وسجلت تدريبات لغوية ومقرر تاريخ الحضارة العربية الإسلامية، بالإضافة إلى مقرر كيمياء تمهيدي ولغة انجليزي تمهيدي، وجميع المقررات كانت في موقع الخالدية حيث كليتي العلوم وكلية الهندسة والبترول، عدت للسيارة وكانت والدتي بانتظاري وبشرتها بقبولي في كلية العلوم، فاتصلت بوالدي أبلغته فقال مبروك وأحسنت في الاختيار.
هدية التخرج
غدا هو اليوم الأول من بداية الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 1998-1999، وهو بالطبع اليوم الأول لي كطالب في جامعة الكويت، ذهبت مع والدي إلى أحد محلات بيع الهواتف النقالة واشترى لي "تلفون نقال" كهدية تخرجي من الثانوية ودخولي للجامعة، ومع هذا التلفون خط "فواتير" كنت فرحا بهذه الهدية، وفي اليوم التالي أوصلني والدي لكلية العلوم دخلتها وأنا أرتدي ملابسا جديدة اشتريتها خصيصا لليوم الأول، وبيدي حقيبة مليئة بالأوراق والدفاتر وكراسة الرسم وعلبة الألوان، قابلني مجموعة من الطلبة عرفت بعدها أنهم من جمعية العلوم التي كانت تحتكرها "القائمة العلمية" احد قوائم الائتلافية، أعطوني وردة حمراء ومعها "باج" بمناسبة الفصل الدراسي بالإضافة إلى ورقة ربطت بشريطة جميلة، حتى أن أحد الزملاء اعتقد بأنه يوم "عيد الحب" لولا أن من أعطاها إياه ملتحي!!
لا اعلم كيف استطاعوا تمييز الطلبة المستجدين عن الطلبة المستمرين، أعتقد أن رائحتنا أو ملابسنا الجديدة بالإضافة إلى ابتسامتنا البلهاء التي يضحك عليها كل طالب مستمر في العلوم أو ما يطلق عليها "كلية الهموم"، عموما اخترقت الزحام ورحت "أبحلق" نظري في أي طالب أعرفه أو يمكنني التعرف عليه ليدلني على صف أقصد "قاعة" أول محاضرة.. بصراحة أعجبتني كلمة محاضرة أشعر بأنني كبرت على الثانوية، كنت متلهفا لزيارة الثانوية ذات يوم، مثلما كان يفعل بعض الطلبة، كنا ننظر لهم وكأنهم أبطال خارقين أو مشاهير، على الرغم من كثرتهم ولا نعلم إلى أين اتجهوا، كل ما يهمنا أنهم خريجين ويتباهون بذلك.
إسطبلات الكلية
سألت احدهم الذي رحب بي وقال إن قاعات محاضرات الانجليزي التمهيدي ستجدها في "الإسطبلات"..ماذا إسطبلات؟! عفوا أنا طالب في جامعة الكويت ولست في عضوا في نادي الصيد والفروسية، وأشار لي لطريق الإسطبلات واكتشفت أنها "جبرات" تسمى حسب اللوحة الإرشادية "مبنى 10 خ"، عرفت بعد سنة تقريبا أن سبب التسمية يعود لوحشة المبنى أو في الحقيقة هو ليس بمبنى بقدر ما هو مجموعة من "الجبرات" المتراصة هنا وهناك، وبعض الروائح الكريهة تفوح منها!!، ذهبت لتلك "الجبرات" باحثا عن قاعة المحاضرة الأولى لي وبعد وقت قصير وجدتها فارغة من الطلبة وحتى من المقاعد والكراسي!!، عاودت للطريق الذي كنت فيه لحظة دخولي الكلية ووجدت هناك زميل لي كان معي بالفصل الدراسي الصيفي خلال المرحلة الثانوية، الزميل الأخ بدر آرتي وجدته ورحنا نحيي بعضنا البعض وعرفت منه أنه قام بتسجيل مقرر الانجليزي التمهيدي، وراحت الصدفة تجمعنا في ذات المحاضرة، وبعد جولة طالت الساعة ألقى علينا بعض الطلبة التحية لا نعرفهم، لكن عرفنا لاحقا إنهم أعضاء بعض القوائم الطلابية وهذا "السلام" هي محاولة بدائية لكسب ثقتنا بهم.
مررنا بالعديد من الأبنية لا نعلم ما هي ولا ندري كيف مررنا بها، حتى وصلنا إلى كلية الهندسة والبترول، كانت الرائحة التي أسرتنا في مدخل وممرات الكلية، خصوصا بالقرب من إدارة العلاقات العامة والإعلام وعموما لم استغرق كثيرا حتى تعرفت على بعض المداخل لموقع الخالدية الجامعي، أما لو سألني احد عن ممرات مبنى "2خ" لقلت له أنها أشبه بخندق أو حتى ممرات مستشفى من مستشفيات الدولة، وطرأ عليها بعض التعديل الرائع فأضيفت بعض الصور للعلماء الذين أضافوا للعلم الكثير، وتخيلت بصراحة أن أجد صورة لي بينهم!!
الحلقة المقبلة
شنو صار في القاعة 217؟!
هناك 3 تعليقات:
^^ بالانتظار ...
شوقتني أكتب اليوميات الجامعية ، ولكن مشكلتي كقاصة أكتبها قصة وأشقلبها ، وبعدين قووول وآخذ المركز الأول :)
موفق بالانتظار
احلى ايام ايام الجامعة وحتى الحين بعد اتوقع راح اقول انها احلى ايام ايام البحرين شوقتني اني اكتب مذكرات أول ما ارد البحرين
بانتظار البقية :)
مرحبا
الاخت منال
توكلي على الله وابدئي في الكتابة ترا تسجيل المذكرات اليومية او عن محطات من تاريخ الانسان شي مهم
ومبروك القوووووووووووووووووول
الاخت بنت بطنها
بالفعل ايام الجامعة تنذكر ما تنعاد ولو انا منج اكتب بعض اجلم الذكريات عن هذه المرحلة اللي ما اتصور احد يقدر يستغني عنها
اشوفكم في الحلقة المقبلة السبت المقبل
إرسال تعليق