04 مارس 2009

انا خايف؟!


زهقت من كثرة قراءتي لما يكتب ويثار حول مستقبل العلاقة "الغلط" بين السلطتين وعن وصول الأمور لإعلان حل غير دستوري او حتى دستوري، وللأسف تحول الوضع من التعرف على موقف صعود سمو رئيس مجلس الوزراء من عدمه إلى الحديث عن صراع "بايخ" بين النواب أنفسهم!! بعضهم يريد قطف الثمار من اجل ضمان عودته للكرسي الأخضر في حال اعلان الانتخابات المبكرة، أو حتى تجد البلد نفسها "تايهه" عبر الحل غير الدستوري!!

انا خايف نعم اعترف لكم اني خايف وايد، على مستقبل بنتي اللي للحين ما شفتها وعفستنا البارح خلتني "اطير" بالسيارة واطوف اشارتين بدون ما انتبه او حتى احترم قواعد المرور، وانا واثق ان الداخلية ما تدري عني ولا عن غيري اللي يوميا يقطعون الاشارة وبفخر وكأن الموضوع سباق لكسر القانون! ما علينا وأرجع على سبب خوفي!! ماني خايف لأن في احتمال يحلون المجلس حل دستوري لأن بالنهاية في انتخابات، صحيح نفس الأشكال بتوصل وبنفس الطرح هذا إذا لم تصل أشكال أخرى وبطرح غريب عجيب..ما استبعد ترشح مهرجين درجة خامسة ويطلقون على نفسهم منقذين البلد!!

الخوف كل الخوف بحل غير دستوري يخلي البلد ترجع إلى ما قبل سنة 1921!! خصوصا وأن قبل هالسنة الكويت لا يحكمها سوى رجل واحد، صحيح ما نعيش نفس أوضاع تلك السنة لكن راح يكون بروتوكول "بوس الخشوم" هو الرائج والطريقة الوحيدة للحصول على رضى "العمام" وماله داعي أكمل بقية السيناريو اللي ممكن نعيشه!! لأنه باختصار سواء بحل مجلس الامة او بحل غير دستوري لن تتطور البلد واحنا تحكمنا حكومة محاصصة، وحكومة اصلا عندها وزارات مليئة بنظم بيروقراطية وبعقول حجرية تتحكم بمستقبل البلد!!

اثبت التاريخ ان الحكومة تفشل أكثر في مواجهة المشاكل العالقة كلما غاب المجلس، والتاريخ أيضا أثبت ان الحل غير الدستوري ما هي الا صفحة عار لكل من فكر ودبر وعمل على كتابة سطورها، نعم انا خايف بأن يكون وراء ما يحدث ناس كنا نثق بهم ونعتبرهم "آخر الرجال المحترمين" الخوف كل الخوف بأن نفقد القدرة على القيام بما قامت به مجموعة الـ45 وماصاحبها من تجمعات ديوانيات الاثنين، هذه المرة كل شيء مختلف، لم يعد مسلم البراك ولا أحمد السعدون ولا د.أحمد الخطيب ولا جاسم القطامي ولا أحمد الشريعان ولا غيرهم ممن عرفنا مكانتهم في تلك الايام، هم ذات الأشخاص الذين بإمكان أحدهم على الأقل القدرة على فعل شيء فبعضهم أصبحوا طرفا في الصراع وللأسف صنعوا هذا لصراع بسبب ومن غير سبب!!

خوفي أن نشك بوجود وطن يحمينا، وخوفي أكثر أن أكون أنا وبعض من أثق بهم الوحيدون الذين نسيرهم عكس التيار...مخاوفي كثيرة!! ولكن عندي أمل أن في ناس تفكر وخايفة مثل ما أنا خايف..ولا انا غلطان؟!

هناك 7 تعليقات:

خديجة البهاويد يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
خديجة البهاويد يقول...

لا منت غلطان
انا بعد خايفة :(

بس تهقا حتى اهما خايفين مثلنا ؟
ماتوقع

كاريكاتير يقول...

اختي خديجة

في وايد خوافين بس يعتمد على شنهو خايفين!!

مستفسط يقول...

كثرة الخوف ... تسبب الاسهال
وانت بكرامه

وانا صاير فيني اسهال مزمن ... بس مادري ليش ما يحوش الحكومه اسهال

حلم جميل بوطن أفضل يقول...

قاعدة ذهبية

افعل عكس ما تريده الحكومة في هذا البلد

هم يبونك خايف. يقدرون ينفون كل ما يثار في بيان واحد. بس يبون الناس تحس بعدم الإستقرار. الإنسان طبعه الإستقرار. يريدون أن يوهموك بأن الإستقرار طبعهم

لا تخاف !! إفعل عكس ما يريدونه

إرفض .. فما لك سوى هذا الطريق

الـبـيـرق يقول...

بـالـمـشـمـش يـكـون حـل غـيـر دسـتـوري

:)

كاريكاتير يقول...

مرحبا

مستفسط

الله يعينك..حكومتنا تاكل موز وايد!!

حلم جميل بوطن أجمل..

انا خايف على البلد ولا لو حجت حجايجها تلاقيني معتصم وارسم ..

واللي اعرفه ان الخوف نص الشجاعة..

البيرق

لا تستبعد هالشي..لكن انا معاك ان صعب يصير احنا الحين اقوى واكثر دراية عن سنوات 1976 و1986

شكرا لكم