05 مارس 2009

فيلم هندي وخطبة صلاة الجمعة!!





وانا أكتب هالموضوع اتابع فيلم هندي بعد ما تحولت كل الفضائيات فقط فهذا اليوم إلى خطباء مساجد ويذكرونا بالدين ومنهم المحطات اللي طوال السنة وكل يوم وكل ساعة أغنية!! نعم يوم الجمعة يوم نبدأ بخطوات متثاقلة لا تنتهي إلا ونحن داخل المساجد والجوامع، نستمع بطبيعة الحال لخطبة تذكرنا بديننا الرائع الذي لم يترك لا شاردة ولا واردة إلا ووجهنا إليها.

مشكلتنا في نوعية الخطب وطريقة الخطبة، فما هو معروف ان خطبة الجمعة خطبة رئيسية في زم الدول الإسلامية، حيث كان يناقش الخطيب وهو عادة ما يسمح بالخليفة ان يصعد ليعزز في نفوس المصلين ثقتهم بالله عز وجل وثقتهم بالأرض التي يعيشون عليها، ليخرج المصلين بعد الصلاة مدركين حجم المسؤولية الملاقاة عليهم كنعصر فاعل في مجتمع تزداد مشاكله يوما بعد يوم، وهذا بطبيعة الحال ما ينقصنا.

أذكر في خطبة حضرتها في مسجد مدينة الخيران السياحية، راح الخطيب يصرخ حتى تخيلت أن لسانه سيخلع من مكانه وبأن عيون الخطيب سوف "تنبط" من كثرة الصراخ، وكل ذلك من أجل أن يذكر الحضور بضرورة الصدقة والزكاة، والحضور غالبيته من العمال الآسيويين وقلة قليلة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة من أبناء وطني والذين بطبيعة الحال ليسوا أغنياء لأنهم أصحاب ديون!!

ارجع للفيلم الهندي اللي رحت ورديت ونفس الاحداث، البطل الحلو واللي اشك إنه هندي أصيل، حضرته لاعب كرة مغمور يبي ينافس الانجليز في لعبتهم الشعبية، مع ان اللي اعرفه ان الهنود والباكستانيين يفضلون الكريكت على أي لعبة رياضية، لكن ما عليه الفيلم ينتمي للأفلام الهندية اللي صورت بتقنية عالية وخارج حدود الهند، والفيلم باختصار يتكلم عن فريق من الهنود يلعبون في دوري درجة سابعة ما أظن انه موجود، على العموم الفريق "مطقاقة" الدوري وراح مدرب الفريق يدرب اللاعبين اللي كل واحد فيهم مبتلش في حياته، ولغاية ما وصل اللاعب "البطل" راح ينقذ الفريق ويوصله من المركز قبل الأخير إلى ثاني الدوري، طبعا في المباراة الأخيرة كان الفريق المنافس كله من الانجليز اللي واضح مخرج وكاتب اليلم يبي يطلعهم عنصرين، وراحو "يفتكو" بالهنود والحكم انجليزي طبعا ساكت!!

ولأن البطل لازم في الافلام الهندية لازم يتعثر فأصيب إصابة بليغة جدا، كادت "حبيبته" وهي للعلم فقط إخصائية العلاج الطبيعي والطبي بالفريق، كادت أن تدخل أرض الملعب لولا ان المدرب منعها على اعتبار أن هالمشهد احتمال يقطعونه الرقابة، على العموم المعلق الهندي نبه مدرب الفريق الخصم أن يكسر خشم البطل لأنه اللاعب القوي، وكأن مدرب الفريق هذا ما يشوف !!، ما علينا أصر اللاعب الهندي البطل يواصل اللعب بعد ما نال طراقات وبكسات على كيف كيفك من كل اللاعبين والحكم أيضا غض البصر، عن اللي قاعد يصير بالملعب لأنه الظاهر لاهي يقرأ إعلان محطوط بجانب الملعب عن بواريك جديدة خصوصا وأنه أصلع!!

المهم النتيجة 2-2 ولازم الفريق يفوز عشان يسدد ديون لاعب عندهم عايش على الله وثم على محل البنجرجي اللي يشتغل فيه، وهذا غير أمنة قائد الفريق اللي جسمه يصلح لإعلان الرابح الأكبر، ما علينا في اللحظة الأخيرة استطاع بطل الفيلم بوخشم مكسور، أن يقفز من خط 16 متر ويطير باتجاه حارس المرمى اللي حاقد على الهندي ويبي يمسك الكرة من جانبومن جانب آخر يبي يكمل على خشم البطل "الظاهر محتر من جماله"..

















وبعدين غيرت المحطة ورديت والا للحين الجمهور العريض ينتظر اللحظة الاخيرة حتى "لاجشمي" وقفت بنص صالة شقتي مترقبة النهاية وزوجتي "أم فطوم" مبققة عيونها تبي تعرف وتاليتها مع الفيلم، بالنهاية أبشركم سجل هدف المباراة وفاز الفريق وانهى الحكم المباراة "الظاهر وراه شغل" وبالفعل فاز الفريق وانتهى الفيلم كالعادة نهاية سعيدة وانتصر الخير على الشر وعم الفرح والسرور وحرقنا الفحم والبخور وخلصت القصة وملصت ويت الدياية و "..."

اللي ابي اوصله ان نهايات الأفلام الهندية تدعوا للتفاؤل عكس مسلسلاتنا وعكس قصصنا الحزينة، في حين ان الهند تعيش وضع سيء كما نعتقد لكنهم يتمتعون بثقافة الأمل والتأمل وحب الحياة اللي يبدو انها انهارت في قلوب وعيون الكثيرين، أتمنى من خطباء المساجد بعث الامل وحب الدنيا والتنبيه على ضرورة التمسك بإيماننا بالله وبقدرته على ان يساعد لضعفاء وينصر المظلومين ليس فقط بالدعاء له بل بالسعي لتحقيق ذلك.



بدر القطامي في ذمة الله

تلقيت خبر حزين مفاده رحيل الفنان التشكيلي الكويتي بدر القطامي، صاحب الريشة التي لم تمل عن رسم كويت الماضي، فطوال مشواره راح يرسم الماضي بألوان زاهية لم يترك لوحة إلا وخلد فيها من ذاكرته مشهدا لم أعاصره بل حينما أشاهده أتمنى اختراق اللوحة لأعيش فيه.

وبصفتي أمين سر مجموعة سامي محمد للفنون التشكيلية تنعي المجموعة بإسم أعضاءها رحيل الفنان بدر القطامي، وتدعو الله أن يتغمد القيد بواسع رحمته ونسأل الله أن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان
.



جمعة مباركة للجميع..

هناك 4 تعليقات:

Mohammad Al-Yousifi يقول...

الله يرحمه و يغمد روحه الجنة انشاءالله

كاريكاتير يقول...

شكرا ....امين

بو محمد يقول...

رحم الله الفقيد و ألهم أهله و ذويه الصبر على فقده
سلمك الله الهند كانت أول الدول الآسيوية تأهلا لنهائيات كأس العالم و لكنها قاطعتها اعتراضا على فرض الفيفا لبس الأحذية أجلك الله و السادة القراء على اللاعبين لأنهم كانوا يلعبون الكرة و هم حفاة فرفضوا لبس الأحذية و هذه معلومة حقيقية يمكنك التأكد منها
:-)
أما عن الحياة بأمل، فلولله لما غمضت العيون و أغلقت الجفون
تقبل مني زيارتي الأولى و لك مني فائق الإحترام و المودة
دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله

كاريكاتير يقول...

مرحبا

بومحمد

لك كل الود وشكرا على مداخلتك ومعلومتك..