08 أكتوبر 2008

لا تدخل الغرفة 77 ؟!




كان بانتظار المصعد الكهربائي ليوصله لأحد نزلاء الفندق المتواضع، هو لا يعرفه ولا ذاك النزيل يعلم بمجيئه لكنه كان يتوقع ضيفا يطل عليه في أي وقت، مضت أكثر من خمسة دقائق والمصعد حتى الآن لم يتحرك من موقعه.

لحظات حتى بدأ المصعد يتحرك نزولا باتجاه قاعة الاستقبال، يتوقف المصعد مجددا ثم يعاود النزول، الدور السابع الدور السادس الدور الرابع..احدهم يسأله كم الساعة الآن لو تكرمت؟ ..لم يجيب عليه!! يعاود المصعد بالتحرك لكن هذه المرة صعودا، بعض المنتظرين انفجروا غضبا يغادرون المكان والبعض الآخر بحث عن كرسي يرتاح فيه من عذاب الانتظار.

أخيرا وصل المصعد الجميع يقف وكأنها لحظة دخول مسئول كبير والجميع يقف احتراما له، وما أن ينفتح الباب حتى يتدافع الناس بطريقة مزعجة غير مهذبة نحو الباب.. انفرج الباب فانصدم الجميع!!

المصعد خال لا أحد فيه والحقائب متناثرة ممزقة بعض الملابس هنا وهناك، أما جدرانه الحمراء أصبحت مائلة للون الأخضر المسود ورائحة العطب والحريق تنسحب من المصعد، لا احد يقترب من المكان هذه تعليمات الشرطة الذين وصلوا إلى المكان، أما هو فيتوجه لمخرج الطوارئ يهرول لا يكترث لما حصل، المهم أن يصل بأسرع وقت، الوقت يداهمه.. يجتاز الأدوار الأربعة دون ملل في حين أن الفندق يشهد حركة غير المعهودة لرجال الشرطة والدفاع المدني والإسعاف وسيارات الإطفاء تملئ الشارع المقابل للفندق، حتى الناس اجتمعوا يترقبوا ما يجري بهذا الفندق.

الرؤية بالكاد واضحة..عيناه تنظر إلى رقم الغرف 69.. ليست هي ..70.. 71 ..72 73.. 74، أحدهم يهرب يتوجه نحوه مسرعا يحاول اصطياده..يختبأ !! وجد نفسه في منتصف الطريق بين أربع ردهات كلها متشابهة، مجددا يسعى للبحث عن الغرفة المنشودة.. 80 طبعا ليست هي 79.

أحد الغرف ينبعث منها نور غريب..يمضي مسرعا وكلما ازدادت سرعته احدهم يركض خلفه .. ها هي الغرفة غرفة 77 ، فجأة بابها يغلق يحاول فتحه مغلق بإحكام..ذلك الشيء يقترب أكثر فأكثر، يحاول فتح الباب بقدمه بكتفه..فتح الباب..يدخل ويغلق الباب بسرعة...

ممتاز... أحسنت ستوووووووووب ..انتهى المشهد المخرج يطلب من كادر التصوير الانتقال للمشهد الثاني، والممثل يبدأ بالاستعداد لتمثيل مشهد القفز من النافذة من فيلم الرعب "الغرفة 77".

هناك تعليقان (2):

Manal يقول...

فلم رعب

كاريكاتير يقول...

مرحبا

شكرا على مرورك الظاهر عقب موضوع امس الجماعة معتصمين ضدي!!

اتغشمر