انا وفوزية!!
في الحقيقة استمرت محاولاتي في الرسم الزيتي وشاركت فيما بعد بمعرض الكلية عام 2000 وهو ما سأتحدث عنه لاحقا، وكانت محاولة خجولة متواضعة لم ترتق لطموحي في عالم الرسم الذي أرد اقتحامه، كان الطلبة كثيرا ما يقرؤون جريدة الجامعة "آفاق"، قمت بجمع كافة الإعداد منذ أول أسبوع لي وقرأت ما فيها، بالفعل كانت تضم العديد من المواضيع التي تستحق القراءة مرة ومرتين، وتفاعلت مع صفحة كانت محط إعجاب ومتابعة كل من في الحرم الجامعي من دون مبالغة ويمكن وصفها بـ"فوزية الدريع" لما كانت تساهم فيه، كانت صفحة "افتح لنا قلبك" كانت تعدها الزميلة الأستاذة بدرية القطامي، كثيرا ما كانت تناقش في الصفحة المشاكل الطلابية سواء الاجتماعية أو النفسية، كانت المشاركات والمشاكل التي تعرض بالصفحة كثيرة ومن كافة شرائح الجامعة، حتى أنني فكرت ذات اليوم تقديم الحل لأحد المشاكل التي عرضتها الصفحة، قرأت المشكلة مرارا ورحت أفكر في حل لها ولصاحبة المشكلة، وأرسلت مشاركتي في صندوق المشاركات، لم أكن واثقا من نشر مشاركتي بسبب تافهة ما كتبت حسبما كنت اعتقد، وفي الأسبوع التالي وبينما كنا جالسين على درج مبنى "3خ" الشهير جدا تصفحت العدد الجديد من آفاق، وبجانبي زميل آخر يطالع صفحة المشاكل وقال لي ..
-بدر هذا مو اسمك؟
-ايي هذا اسم اشوف؟
أمسك بالجريدة التي بين يديه على الرغم من أني أمسك بجريدة مماثلة، لقد نشروا مشاركتي فرحت كثيرا، وقررت أن احتفظ بها كتذكار، وقمت بمراسلة الصفحة مجددا للمساهمة في حل مشكلة أخرى، وتم نشر المشاركة مجددا حتى أني تشجعت في الذهاب لمقر الجريدة وشكرهم، لكن بصراحة لم أذهب لآفاق، وتفاجئت بعد أسبوعين أن ذكرت الزميلة بدرية القطامي اسمي وقالت إنها بانتظار أصدقاء الصفحة للمشاركة والمساهمة في حل المشكلات، تشجعت كثيرا لكن في الحقيقة اقتراب الاختبارات أجلت مشاركتي.
أول رسمة
في الفصل الدراسي الصيفي سجلت لدى الأستاذ الجامعي د.يوسف غلوم مقرر علم الاجتماع، في الحقيقة استمتعت بهذا المقرر والثقافة العالية التي كان يقدمها لنا أستاذ المقرر، أما عن أبرز ما جرى في الفصل الصيفي فكان استلامي لسيارتي "جراند شيروكي" مستعملة ولونها كان بين الذهبي والرمادي ولون التراب، وكذلك كنت أتابع جريدة آفاق ولفت انتباهي كثرة الإهمال في نظافة القاعات، وقمت برسم كاريكاتير أوضح فيه هذه الظاهرة وتم نشرها في آفاق بأحد أعداد "الكورس الصيفي"، وكانت أول رسمة لي تنشر في مطبوعة صحفية كم افتخرت بهذا العدد حتى أنني جلبت معي خمسة نسخ من العدد ليشاهدها الأهل، وأذكر أن والدتي قالت لي..
- يا ولدي شلك بالسوالف؟ ترسم عن الجامعة باجر يحطون عليك مثل ما حطو على الرسام ناجي العلي؟!
-يمه شدعوه انا قاعد ارسم عن شغله غلط وانا ابي الجامعة تصير نظيفة..بس!
سميث..مسلم!!
طبعا خشية والدتي من أن أحذو حذو ناجي العلي، لم تكن كافية على ردعي من ممارسة هوايتي بل تشجعت في رسم العديد من الرسومات التي قامت آفاق بنشرها، طبعا كنت أذهب بنفسي لآفاق وأسلم الرسم لموظف في احد المكاتب في الجريدة، وهكذا ظلت آفاق تنشر أعمالي البسيطة في صفحاتها وفي كل مرة تخطأ في اسمي ومرات عديدة لم تنشر اسمي نظرا لعدم وضوح توقيعي الذي كثيرا ما كان يقرأ "سميث"!!، حتى أن بعد سنوات من عملي في آفاق وانتشار اسمي كرسام، ظن البعض بأن من يرسم في الحقيقة طالب اسمه "سميث" وأشهر إسلامه بعد ذلك!!، وهو ما سمعته من بعض الزملاء والزميلات الذين لم يعرفوا بأني و صاحب الرسومات الكاريكاتيرية، وهو من أسباب تمسكي بتوقيعي الفني السابق حتى أتمكن من معرفة كل التعليقات والانتقادات سواء البناءة أو اللاذعة، وفي الفصول القادمة من مذكراتي سأسرد لكم العديد من القصص حول بعض الإسهامات الصحافية أو الرسومات الكاريكاتيرية التي نشرتها في الصحافة الطلابية أو المحلية.
الحلقة القادمة
في الحقيقة استمرت محاولاتي في الرسم الزيتي وشاركت فيما بعد بمعرض الكلية عام 2000 وهو ما سأتحدث عنه لاحقا، وكانت محاولة خجولة متواضعة لم ترتق لطموحي في عالم الرسم الذي أرد اقتحامه، كان الطلبة كثيرا ما يقرؤون جريدة الجامعة "آفاق"، قمت بجمع كافة الإعداد منذ أول أسبوع لي وقرأت ما فيها، بالفعل كانت تضم العديد من المواضيع التي تستحق القراءة مرة ومرتين، وتفاعلت مع صفحة كانت محط إعجاب ومتابعة كل من في الحرم الجامعي من دون مبالغة ويمكن وصفها بـ"فوزية الدريع" لما كانت تساهم فيه، كانت صفحة "افتح لنا قلبك" كانت تعدها الزميلة الأستاذة بدرية القطامي، كثيرا ما كانت تناقش في الصفحة المشاكل الطلابية سواء الاجتماعية أو النفسية، كانت المشاركات والمشاكل التي تعرض بالصفحة كثيرة ومن كافة شرائح الجامعة، حتى أنني فكرت ذات اليوم تقديم الحل لأحد المشاكل التي عرضتها الصفحة، قرأت المشكلة مرارا ورحت أفكر في حل لها ولصاحبة المشكلة، وأرسلت مشاركتي في صندوق المشاركات، لم أكن واثقا من نشر مشاركتي بسبب تافهة ما كتبت حسبما كنت اعتقد، وفي الأسبوع التالي وبينما كنا جالسين على درج مبنى "3خ" الشهير جدا تصفحت العدد الجديد من آفاق، وبجانبي زميل آخر يطالع صفحة المشاكل وقال لي ..
-بدر هذا مو اسمك؟
-ايي هذا اسم اشوف؟
أمسك بالجريدة التي بين يديه على الرغم من أني أمسك بجريدة مماثلة، لقد نشروا مشاركتي فرحت كثيرا، وقررت أن احتفظ بها كتذكار، وقمت بمراسلة الصفحة مجددا للمساهمة في حل مشكلة أخرى، وتم نشر المشاركة مجددا حتى أني تشجعت في الذهاب لمقر الجريدة وشكرهم، لكن بصراحة لم أذهب لآفاق، وتفاجئت بعد أسبوعين أن ذكرت الزميلة بدرية القطامي اسمي وقالت إنها بانتظار أصدقاء الصفحة للمشاركة والمساهمة في حل المشكلات، تشجعت كثيرا لكن في الحقيقة اقتراب الاختبارات أجلت مشاركتي.
أول رسمة
في الفصل الدراسي الصيفي سجلت لدى الأستاذ الجامعي د.يوسف غلوم مقرر علم الاجتماع، في الحقيقة استمتعت بهذا المقرر والثقافة العالية التي كان يقدمها لنا أستاذ المقرر، أما عن أبرز ما جرى في الفصل الصيفي فكان استلامي لسيارتي "جراند شيروكي" مستعملة ولونها كان بين الذهبي والرمادي ولون التراب، وكذلك كنت أتابع جريدة آفاق ولفت انتباهي كثرة الإهمال في نظافة القاعات، وقمت برسم كاريكاتير أوضح فيه هذه الظاهرة وتم نشرها في آفاق بأحد أعداد "الكورس الصيفي"، وكانت أول رسمة لي تنشر في مطبوعة صحفية كم افتخرت بهذا العدد حتى أنني جلبت معي خمسة نسخ من العدد ليشاهدها الأهل، وأذكر أن والدتي قالت لي..
- يا ولدي شلك بالسوالف؟ ترسم عن الجامعة باجر يحطون عليك مثل ما حطو على الرسام ناجي العلي؟!
-يمه شدعوه انا قاعد ارسم عن شغله غلط وانا ابي الجامعة تصير نظيفة..بس!
سميث..مسلم!!
طبعا خشية والدتي من أن أحذو حذو ناجي العلي، لم تكن كافية على ردعي من ممارسة هوايتي بل تشجعت في رسم العديد من الرسومات التي قامت آفاق بنشرها، طبعا كنت أذهب بنفسي لآفاق وأسلم الرسم لموظف في احد المكاتب في الجريدة، وهكذا ظلت آفاق تنشر أعمالي البسيطة في صفحاتها وفي كل مرة تخطأ في اسمي ومرات عديدة لم تنشر اسمي نظرا لعدم وضوح توقيعي الذي كثيرا ما كان يقرأ "سميث"!!، حتى أن بعد سنوات من عملي في آفاق وانتشار اسمي كرسام، ظن البعض بأن من يرسم في الحقيقة طالب اسمه "سميث" وأشهر إسلامه بعد ذلك!!، وهو ما سمعته من بعض الزملاء والزميلات الذين لم يعرفوا بأني و صاحب الرسومات الكاريكاتيرية، وهو من أسباب تمسكي بتوقيعي الفني السابق حتى أتمكن من معرفة كل التعليقات والانتقادات سواء البناءة أو اللاذعة، وفي الفصول القادمة من مذكراتي سأسرد لكم العديد من القصص حول بعض الإسهامات الصحافية أو الرسومات الكاريكاتيرية التي نشرتها في الصحافة الطلابية أو المحلية.
الحلقة القادمة
شنو صار في سنة أولى سياسة!!
هناك 6 تعليقات:
انا دفعه 2004 بالجامعه وهم كنت ماخذه علم اجتماع عند د.يوسف غلوم بس اسلوبه كلش ماكان حلو معانه :)
وتوقيعك صج ينقراا سميث
بانتظار البقيه
اي والله شكله سميث
كل عام وانت بخير سميث
لول والله صاجين ترى جنها سميث صج انت بعد الله يهديك لو كاتب الاسم على الظرف احسن
حسافة انا اخذت عند خالد الشلال بس مأساااااة ومافيني اغتاب بس هم مأساة لول
بانتظار البقية
تصدق على بالي هذاك شخص ثاني مو انت ..
تصدق عاد رسمك جداجدا راقي بصراحة مستغربة ليش محد يرد على رسوماتك وتنتشر لأن افكارها روعة والله مسيفتهم بالجهاز واوريهم اهلي ماشاء الله عليك مستانسين على رسوماتك:)
مرحبا
ماكنتوش
1999 ترا اكيد غير عن 2004 يعني سعر الكتكات تغير ما تبين معاملة انسان لمجموعة من الناس تتغير!!
زووز عقر بقر
حتى انتي يا زووز
لو تلاحظون التوقيع القديم هو تداخل بين كلمة بن و كلمة غيث
بنت بطنها
اخذتي عند الشلال .. عيل !!!!!!!
شكرا على مروركم وان شاء الله نكمل قريبا الحلقة التاسعة
الاخت السارونه
شكرا
ما يبون لأني كويتي لأني ارسم اللي براسي ما يبون لأن الكاريكاتير عندهم بالهامش لوحة تجميلية لأي خبر او تقرير ما يبون لأن على بالهم الناس للحين تبي تقرا ما يدرون ان عصر السرعة يتطلب صورة تختصر مجلدات ما يبون لأن الحق في التعبير عن الراي عندهم غير اللي اعلمه وتعلمته
عرفتي!!
إرسال تعليق