12 نوفمبر 2008

ليش زعلان ما يحاجيني.. ؟!






ليش زعلان..ما يحاجيني؟!


خرجت من احتفالية "صوت الكويت" بيوم الدستور وانا بشدة التشاؤم من أن يأتي اليوم لنحي فيه ذكرى تأبين دستور 1962، فالكلمات والعبارات التي تكلم بها حضور تلك الاحتفالية كانت تنصب على تعرية قوى الفساد والراقضون للديموقراطية على طريقة دستور 1962، نفس الأشخاص وذات العبارات سمعتها وقرأتها منهم في الصحف والندوات لا جديد، سوى أن طريقة احتفال "صوت الكويت" كانت مختلفة وأشبه بكرنفال مصغر بهذه المناسبة السعيدة وهي فرصة لتوجيه الشكر لمن ساهم في إحياء هذه الاحتفالية الرمزية.

وسبب تشاؤمي يعود لكثرة المناداة بإلغاء الديموقراطية وبحل مجلس الامة "اللي ماله لزمه" عند الكثيرين، ولا ألومهم نظرا لما يعانيه أعضاء مجلسنا الموقر من ضياع الأوليات وتمسكهم، بأوهامهم التي اعتبروها من ضمن برامجهم الانتخابية "المخجلة" مثل إلغاء قانون تجريم الفرعيات ودعم كل من يطالب بكادر، وإيقاف إزالة التعديات على أملاك الدولة، وغيرها من الاطروحات التي في حد ذاتها نقيض ما يجب أن يكون عليه عضو في مجلس أمة سنة 2008!!

والعجيب أن المجلس بأعضاءه يلوم الحكومة ويعتبرها غير ملتزمة في تنفيذ القوانين، بينما بعض النواب وقبل أن يطول الكرسي الأخضر، كسر قوانين عدة في طريقة لمجلس الامة مثل الانتخابات الفرعية وإقامة ديوانيات على املاك الدولة وغيرها من الامور التي يعرفها المواطنون جيدا، اما الحكومة فهي لا تعرف كيف تمضي في قطار الإصلاح البطيء، وتعيش حالة من التخبط في أرضاء جميع الأطراف دون ان تسمع "كلمة حلوة" تطيب خاطرها على الجهد الكبير، وبالتالي تلجأ الحكومة إلى "ألتهويش" بالحل والمجلس يلجأ لاستجواب "أكبرها وأسمنها" لنعيش نحن المواطنين في حالة ضياع مع ما نعيشه من عجز المجتمع في إصلاح مشكلاته المتراكمة منها والطارئة.

مشاكل البلد تكمن في أمرين لا ثالث لهما، المشكلة الأولى عدم إقتناع المتنفذين بالديموقراطية وخوفهم على مصالحهم ونفوذهم من هذا التطور الطبيعي للمجتمعات، والمشكلة الأخرى عدم تطبيق القوانين وفقدان المواطن الشعور بالثقة بالأمن وبكل مؤسسة تعمل من أجله، أما عن المشكلة الأولى فتعلمون جيدا تاريخ الكويت السياسي ومن كان يقف بوجه الديموقراطية، حتى أن التيار الديني أصبح أفضل صديق لمن يدعم تخريب الديموقراطية وتشويهها، وفيما يخص المشكلة الثانية فهي حالة أصابت الكويتيين منذ عام 1965، ومن وجهة نظري رحيل الشيخ عبدالله السالم كانت فرصة لتوغل من حرمتهم الحركة الوطنية ويد الشيخ عبدالله السالم من اللعب بمقدرات البلد، فها هم نجحوا في تمزيق المجتمع إلى مناطق داخلية وخارجية رغم أن الفاصل بينهم شارع، وها هم يعبثون بالدستور وما يتضمنه من حقوق وصلاحيات واضحة لسلطات الدولة، وعمت الفوضى باسم الواسطة والمحسوبية لينعكس إلى هذا الشعور "الخايس" الذي أصاب المواطنين أيمكا كانوا!!

في مثل هذا اليوم
ولد دستور دولة الكويت عام 1962 لتبدأ بعدها الدولة طريقها نحو هيبة القانون وحماية حقوق المواطن وتعزيز مفهوم المواطنة، وفي مثل هذا اليوم لكن في عام 1992 رحل الفنان التشكيلي المبدع أمير عبدالرضا تاركا خلفه مسرح العرائس لتقف شخصيته المحبوبة تغني بحزن على حال البلد "ليش زعلان ما يحاجيني..؟!"

هناك 3 تعليقات:

pink يقول...

اتوقع بيي يوم بيطالبون بإلغاء الدستور
لانه مايخدم مصالحهم الشخصيه
المجلس اول كان يخدم المواطنين بس الحين مايسوي شي
صدقني حل المجلس احسن من وجوده واحتوائه لناس نفس اللي موجودين
جان زين نفتك من الوصولييين واللي محسوبين على الكويت
الله يرحم عبدالله السالم
صج لكل زمن رجال :)
يعطيك العافيه بن غيث :)
ومسائك ورد

ZooZ "3grbgr" يقول...

بدر
ترى حرام عليك
عيوني راحت
الله يخليك يا ترد الارضيه سوده
يا تخلي اللون ابيض
غصب خلصت الموضوع
زغلله متزغلله
لوووول

جيك التغطيه على مدونتي

عسى تعجبكم

http://3grbgr.blogspot.com

كاريكاتير يقول...

مرحبا

الاخت وردية

اتفق معاج ان المجلس الحالي في بعض الاعضاء أتوا لتحقيق مصالحهم الخاصة وارضاء نفوسهم "المريضة" لكن لا اتصور ان حل مجلس الامة هو حل بل برأي هو هروب من حل ومعالجة للمشكلة الحقيقية التي لا احد يود حلها!!

الحل على مر تاريخ مجلس الأمة لم يعالج بل فاقم فرصة التنمية والإصلاح في البلد اللي تعطل من 1965!!

زووز عقر بقر..

انا منبطة جبدي من مدونتي لا تخليني ابجي عليكم واغرق المدونة بدموعي!!

ماني قادر اتحكم بالنص مع اني نزلت اللي اسمه فوكس بوكس ما ادري شسمه!! ومافي فايده.. عندج حل عطيني ما عندج عيشي معاي التجربة والأذية!!

بالنسبة لتغطيتج كانت منتهى الروعة صحيح مو تغطية صحفية لكنها تغطية حية وعلى فكرة انا حضرت وكتبت على سور الكويت وما بقى مصور ما صورني!! بس ليش ما يحطوني!! (انا ادري ليش)

شكرا