07 أغسطس 2009
وين القصة يا حمد؟!
كان زميلا لي في مجلة الديرة، شاب يخطو خطواته الأولى في شارع الصحافة كان منشغلا مثله غيره من الشباب بأن يمارس دوره في توعية المجتمع، وأن يحدث تغييرا ملموسا يكون هو جزءا منه.
أذكر لقاءاتي الأولى معه كان يشغل منصبا في برلمان شباب الكويت التابع للهيئةالعامة للشباب والرياضة، كان يريد أن يكون لهذا البرلمان مكانه وان يعتبر عضو شرف في مجلس الأمة والكثير من الطموح التي حملها معه إلى مجلة الديرة.
صار كاتبا له صفحته التي اختار لها عنوان "بالكويتي الفصيح"، راح يكتب ما يعجبه وما لا يعجبه، وها هو اليوم يبدأ بملامسة أحلامه التي ترجم إحداها لمجموعة قصصية هي مولده الأول.
"حبي..حبري..كلماتي" هو عنوان مجموعته القصصية الأولى، رحت اقرأها بتمعن، ناسيل قدر استطاعتي معرفتي بالكاتب، لكن يبدو أنه جعلني أسمع صوته عن قرب وأنا أقرأ مجموعته، فليسمح لي الزميل أن أقول ما رأيته في مولوده الأول.
لم أجد مما قرأته أي قصة تنطبق عليها مفهوم القصة، بل كانت معظمها مذكرات الكاتب نفسها يبدو أنه يريد تسجيلها حتى لا يستذكرها مع القراء، هي أقرب إلى مقالات أو خواطر تدور في محيطه الوطن او المجلة التي يعمل بها أو حتى غرفته ومكتبه الذي يحبه، وبين مكتبته التي تفيض بروائع الأدباء والمفكرين.
يشفع للزميل الكاتب أنه مولوده الأول، واذا اجتزنا أن ما كتبه ليس بقصص فعلى الأقل كان ما كتبه منسجما مع ما كتبه، من أول حرف سجله حتى آخر سطر في مجموعته، أعرف بأن الكاتب يود لو كانت مجموعته القصصية الأولى تزيد عن هذا الحجم لكتب ورسم وصمم كل ما يريد أن يبوح به من مشاعر ولحظات خاصة عاشها ويعيشها.
حمد بدر الزمامي سأقرأ الجزء الثاني وسأنتظر روايتك الأولى، فلعلك تخرج بشيء جديد وتخطو بجدية أكثر في عالم القصة وتترك أثرا في مكتبتي الخاصة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
بدر ...
حقيقة أحترت على ماذا أعلق
شكراً لمدونة الاخ العزيز سيفين التي اوصلتني هنا ...
قرأت الكثير .. و حبيت ادون تعليقي حيث توقفت
و أجمل ما في هذا البوست ، المصداقية الحقيقية .. هذي " عدم المجاملة " و لا بلاش .. فعلاً الموقف يكون حرج لما تكون ملزوم تعطي راي لـ صديق و تعرف ان اهو متأمل برأيك ..
بس انت تجاوزت كل ذلك ..
شكراً لك
سارة
مرحبا
شكرا اختي انعكاس
ما اتصور ان المجاملة في مثل هذه الامور حميدة..
الزميل حمد الزمامي بما انه اقتحم عالم الكتابة العامة واصبحت كتاباته للعامة يحق لنا نكتب مثلما كتب..
اتمنى انه يستفيد من ملاحظات الجميع.
إرسال تعليق