غادرت ميناء القاهرة الجوي برفقة الأهل وانا احمل العديد من الصور و"الحواديت" التي احتاج بطبيعة الحال لأيام تعادل الأيام التي قضيتها في أحضان أم الدنيا، وما ان وصلت لمطار الكويت الدولي حتى راحت الذاكرة تسعى لوضع صور مقارنة بين كل ما عشته في مصر وبين ما أراه في الكويت!!
كانت حالة مقارنة الصور مقلقة جعلتني أعيد النظر في نظرتي للأشياء من حولي، هل نحن نتقدم إلى الأمام أم نتقدم للخلف؟! هذا كان سؤالي الذي لم أجد له إجابة وافية، فمن الصعب أن أجيب على سؤال يحتاج ليس لإجابة تمثل حكما على ما نعيشه بل هي بحاجة لعمل وجهد مهما كان موقع الفرد في هذا المجتمع بل وعليه أن يبحث عمن يشاطره دفع المجتمع للأمام حتى لا نرجع ونقف أمام ما نعيشه من تردي ونعتبره أفضل مما سنعيشه مستقبلا!!
إن رصدي للشارع المصري رغم قصر مدة إقامتي فيه، مثلت بالنسبة لي درسا من الضروري أن نستوعبه صحيح الكويت تختلف نظاما ومجتمعا عن مصر ولكن صفحات تاريخ الأمم والشعوب يجب أن تكون بالنسبة لنا دروسا مجانية، لا نحتاج لمدرس "خصوصي" يفهمنا لماذا تراجعت مصر في الوقت التي كان يجب أن تكون في المقدمة وكذلك نحتاج لنعرف لماذا لا نتقدم للامام؟!
لن أطيل أكثر فمازلت أبحث عن المفتاح لفتح "حزاية" أم الدنيا في 17 يوم، ولحين ألقى المفتاح المناسب سيكون الحوار بالصور، وللحديث بقية..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق