ليس مستغربا أن نخرج من دورة الألعاب الصيفية بكن 2008 بخفي حنين، فعلى ما يبدو أن الوفد المشارك والصحافة عندنا "شدت الظهر" في أبطال الرماية وبطل التنس وحملوهم أمانة الظفر بالذهب أو حتى بالنحاس!! ولم أجد من قالها صراحة باستحالة فوز الكويت بأي ميدالية في ظل اعتمادنا على السجل الذهبي لرماة الكويت في العالم وآسيا، وعدم اعترافنا بفقر الاستعدادات لمثل هذا الحدث العالمي.
بكين 2008 ليست بطولة خليجية نستطيع السيطرة على المنصة وميداليتها ولا هي بالبطولة العربية التي لا يشارك فيها سوى أضعف الفرق، أو حتى بالبطولة الآسيوية التي تخضع لنظام الترضية في توزيع الميداليات، بكين 2008 وغيرها من المناسبات العالمية مواجهة صريحة واختبار حقيقي بين اللاعب ممثل الدولة وإمكانيات الدولة في هذا المجال، حتى الفرق العربية لو جمعنا ميداليتها كلها لن تأت بثمن يساوي سعر جهاز صيني متطور هناك!!
المشكلة في ربعنا انهم يعتقدون اننا نملك كل شيء والمشكلة في التحكيم والظروف المناخية وغيرها من "الترقيعات" اللي حفظناها، وتناسوا ان الفوز بأي ميدالية أولمبية تحتاج لاستعداد طويل جدا ومعسكر محترم ووفد رسمي يقدر المسؤولية وإدارة حقيقية وميزانية محترمة بدلا من "الخردة" التي يسعى الجميع للحصول عليها واعتبارها أفضل من خفي حنين!!
وأتذكر لما خسرت البرازيل نهائي كأس العالم 1998 وبنتيجة 3-0 من فرنسا، وفور عودة الوفد البرازيلي طالب البرلمان البرازيلي ما ادري اذا كان عندهم "الشعبي" أو "حدس" المهم طالبوا باستجواب وزير الرياضة على هذا الاخفاق الكبير!!، على الرغم من أن البرازيل حققت المركز الثاني على مستوى العالم ولم تخرج من الدور التمهيدي مثل منتخبنا!!
ماني قايل استجوبوا وزير الشؤون لأنه أساسا مو ناقص، كافي عليه سالفة "الفيفا" والعمالة البنغالية والحين كملها وزيرنا بموضوع قرار 666، وما راح نقول كان المفروض يسوون هذا أو ذاك كن راح نقول إن الرياضة الكويتية يجب أن يعاد النظر فيها واعتبارها صناعة تحتاج لمصانع وإدارات وعمال حقيقيين ووسائل انتاج، صحيح نظرتي رأسمالية اشتراكية لكنها نظرة واقعية للرياضة الصين وأمريكا يتنافسون على المركز الأول في الأولمبياد واحنا للحين نبي ميدالية عشان ندخل التاريخ، واللي باط جبدي لما يقولون الوفد الرسمي والوفد الإعلامي المرافق!!
انا ابي اعرف في وفد غير رسمي يشارك يمثلنا!!، طبيعي يكون وفد رسمي وبالنسبة للوفد الإعلامي أساسا الوفد الرياضي المشارك حسب اللي عرفته 7 لاعبين وخسنا في كل اللعبات وللحين ما شفنا تغطية اعلامية صحفية أو تلفزيونية تسوى، بعدين خلاص موضوع الوفد الإعلامي انتهت هالموضة الحين في وكالات أنباء رياضية تغطي البطولات كاملة، لكن الظاهر كالعادة يبون يسافرون ويردون معاهم "صوغة" صينية وبعد جم سنة يقولون عنهم اكتسبوا خبرة في هالسفرة، انا اتحدى واحد من هالوفد اذا رجع يعرف يقول كلمتين بالصيني!!
اتحداكم تترجمون عنوان المقال!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق