حضرت أمس ندوة نظمها تجمع كويتيون مبدعون شارك فيها مجموعة من المثقفين وهم د.علي الزعبي ود.ابتهال الخطيب وأ.عبد المحسن مظفر والروائية ميس العثمان والشاعر محمد هشام المغربي والقاص يوسف خليفه وأ.عقيل عيدان والنائب المثقف محمد عبد الجادر، وكانت الندوة تحمل عنوان "ماذا عن حرية التعبير؟".
ما راح انقل لكم تفاصيل الندوة اللي تأخرت ربع ساعة عن موعدها بجمعية المحامين "لأن هذه عادة كافة ندواتنا"، ولكن راح ارجع واتكلم بنفس الموضوع اللي طرحته سابقا في مقال سابق..
http://q8icartoons.blogspot.com/2008/06/blog-post_16.html
نعم بسنا تحلطم صحيح ان الندوة جهد طيب يشكر عليه القائمين لكن هذا النوع من الفعاليات ما تخاطب الا النخبة، حتى الطرف الآخر المقصود من الندوة غائب، وعلشان جذيه تظل معظم فعاليات الفريق المدافع عن الحريات والمكتسبات الدستورية صوته ما يتعدى أبواب القاعات اللي يتم فيها هذا النوع من "التحلطم" المتطور.
امس مثلا النائب محمد عبد الجادر يتكلم بلغة عربية وبلهجة عامية خلّت الغالبية يملون من كلامه غير الواضح، بل ان النائب الفاضل اول ما بدأ فيه كلامه قال ان مشاركته رمزية كمثقف وليس كنائب!!، مشكلتنا يا جماعة الخير مو في تعنت السلطة او في اللامبالاة عند الناس أو الاغلبية الصامتة مثل ما يصورها د.علي الزعبي، لا لا لا مشكلتنا في أنفسنا نكتب مقالات ونسوي ندوت ونعفس عمرنا وننتقد الجميع "اللي ضدنا" لكن ما فكرنا نتحاور مع الضد.
في كتاب اهداني اياه الزميل العزيز مرزوق النصف اسمه "معركة الاختلاط في الكويت" واللي كان يدور عن تفاصيل تفاعل المجتمع والقوى الفكرية السياسية في حقبة السبعينات، وتحديدا في قضية الاختلاط وتحول ندوة الاختلاط الشهيرة في تاريخ 13 نوفمبر 1971 إلى معركة أو "غزوة" على طريقة الجماعات الأصولية في المجتمع الكويتي، سواء الكتاب او كل جميع الحوارات اللي تابعتها عن الرأي والرأي الآخر في الكويت كلها ما نشوف فيها مواجهة وحوار مفتوح حقيقي موضوعي، ولا نشوف تكريس حقيقي لرغبة الأغلبية او المنتصرين في الحوار "الصامت" الصحف مثلا ما تقبل بأي مقال، وجمعيات النفع العام معظمها "تنقي" ضيوف فعالياتها خصوصا اللي يتماشون مع فكر مجالس الادارات والتيار اللي يقود هذه الجمعية، حتى في انتقادنا ننتقد كل شي حوالينا ليش السما زرقا ليش الرقي أحمر ليش الليل لونه اسود بس ما فكرنا ننتقد أنفسنا، ما اقول نجلد نفسنا يوميا ونحارب بعض..المطلوب حوار مع الذات نكشف فيه عن سبب رفض الآخر الاعتراف فينا وبصوتنا وسبب امتناعنا عن مواجهته.
ما كان ودي اكتب هالموضوع لكن خروجي من الندوة من غير اضافة تذكر، وحرصي على نجاح اي تظاهرة مثل هالنوع يدفعني ان اكتب وودي ان صوتي يوصل لهم ويوصل لربعنا قبل لا يوصل للآخر.
بره الموضوع..
كنت اراجع الحكومة مول واثناء انتظاري مع بقية المراجعين، جلس يمي مواطن لابس دشداشة نوم مالها لون، المهم كان مبين عليه انه نايم او حتى ياي وهو نايم!!، قعد يمي وبعد غفوة صغيرة بقق عيونه على المكان وقال لي بصوت واطي " اووف اوف لهالدرجة وصلت هالديرة..صار في مكاين للواسطات؟!" بصراحه ما فهمت كلامه لكن سألته ليش شصاير؟ قالي "شنو اللي بايدك هذه مو توصية واسطة يعني تمشي معاملتك وكل واحد قاعد عنده.."
طبعا كان يقصد رقم الانتظار..وصل دوري وانا من جابلت الموظفة ولغاية ما خلصت المعاملة"ماني قايل شكثر طولت!! ولغاية ما وصلت البيت وانا ابجي من الضحك..نايم ودمه خفيف هالمواطن!!
هناك 3 تعليقات:
ماني معلق على كلامك بخصوص الندوة ..لانك كفيت و وفيت
كنت بروح و بعدين هونت لاني عارف شنو بسمع هناك
بس عجيب الاخ اللي قعد يمك
:)
اولا يعطيك العافية
خل اقولك شغله ياخوي انا معاك ان الندوات احيانا " خصوصا الغير مدعم بوسائل الاعلام" ما يتعدى صداها بيبان القاعة لكن الجدير بالذكر ان كونك طلعت من الندوة بدون اضافة تذكر هذا بحد ذاته دليل على اهتمام منك وحرص على انك تضيف لنفسك ولغيرك .. الجزئية الثانية من مقالك ذكرتني بمقالات المدون الزميل بولطيف موضوع الرأي هذا لازم نعود روحنا عليه شوي شوي .. اما المراجع اللي كان قاعد يمك خفيف طينه صراحه لول
شكرا عالبوست :)
السلام
الاخ عثماني شكرا على مرورك وإن كان ودي اشوفك في تلك الندوة ما عليه ترا هالندوات راح تكثر هاليومين وخلال الفترة القادمة..
الاخت بنت بطنها
معاج حق نعم الواحد يبي يستفيد واتمنى انهم "ربعنا" يطورون من اسلوب الندوات..
بالنسبة للمراجع اللي كان يمي فعلا شكله كان نايم وتوه صحى او انه فعلا نايم ويسوي نفسه صاحي!!
ودمتم
إرسال تعليق