من صباح الله خير الواحد يصحى على خبر في الصحف عن تقييد وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لمراسلات جمعيات النفع العام، وللأسف في الوقت الذي أنتظر انا وغيري من المتأملين خيرا بالحكومة بإعلانها عن برنامجها المنتظر "الظاهر بيعلنون عنه مع القرقيعان" تخرج الوزارة مجددا بفنتك جديد وتقيد المراسلات وتفرض نفسها على جمعيات النفع العام بتعيينها نصف مجالس اداراتها.
معالي الوزير بدر الدويلة المحترم قبل شهرين تقريبا كنت قد حضرت لك مأدبة عشاء أقيمت على شرف وزير الشؤون الذي سبقك "جمال الشهاب" برابطة الاجتماعيين، وأتذكر يومها أنك قلت وبكل ثقة أنك عازم على المضي نحو الشراكة بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني بما يتوافق مع الدستور، لتأت اليوم لتفسد علي تلك الصورة الجميلة التي رسمتها لك باعتبارك محام يتطلع للمزيد من الحريات وصيانة الحقوق لكن ما صدر من وزارتك حول تأجيل انتخابات اتحاد "الطمباخية" وتقييدك لمراسلات مؤسسات المجتمع المدني جعلتني أزحزح الصورة "الحلوة" التي تضمك مع أقرانك من الوزراء ومعكم بالطبع سمو رئيس مجلس الوزراء.
وزيرنا المحترم إن مؤسسات المجتمع المدني رغم تراجع دورها وتحول الكثير منها لنوادي مغلقة على أصحابها، لكنها في النهاية مؤسسات تضم خليطا كبيرا من صفوف الشعب بل بعضها يمثل صراحة تيارات سياسية أنت وغيرك لا تودون خسارتهم في الفترة المقبلة، فأتمنى أن تعيد حساباتك مرة أخرى.
وأتمنى ألا تسير بدرب زميلك "العليم" الذي على ما يبدو أصبح على رأس قائمة الاستجوابات المقبلة، ويبدو أنه سيتم تصفية على مقصلة "المصفاة الرابعة"، ونصيحة أخرى تأكد من أن تطفأ الأنوار في وزارتك قبل الخروج منها حتى لا تسبب في هدر في الكهرباء وتزيد من خسارة المهندس محمد العليم لكهرباءه التي لم تعد تكفي لإنارة طريق السلامة بينه وبين "الشعبي".
ومثل ما قالو في مسرحية حامي الديار "انا أقول سنع وزارتك..."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق