كنت في صالون الحلاقة بمنطقتنا اللي هو أرخص حلاق بالكويت اللحية عنده بـ 500 فلس!!، الظاهر ما حاشه الغلاء العالمي ويبي يكسر سوق صالونات السالمية اللي مافيها زود غير الديكور والكلك!! المهم ما طول يونس (صاحب المحل ورئيس الحلاقين) وهو باكستاني في انهاء حلاقة الزبون اللي عنده، وعلى طول جلست على الكرسي وأشرت له إني أبي أحلق لحيتي ولأنه لازم يسأل كل زبون شنو تبي تحلق وشلون قبل لا يبدأ فاضطريت أرد عليه بإجابة واضحة أبي لحية بس (بصراحة ما ان عندي غير نص دينار)!
ما علينا يونس والصالون بشكل عام ما يعرفون يشوفون محطات تلفزيونية غير تلفزيون باكستان او القناة الأولى بتلفزيون الكويت، اذا على التلفزيون الباكستاني شي عادي لأنه ينقل لهم آخر أخبار بلدهم لكن تلفزيون الكويت شنو المميز فيه عشان يطالعونه؟!، ما حبيت أسأله لأن الموس قاد يلعب برقبتي لعب مو وقته يندمج يونس وتطير رقبتي، حبست سؤالي لكن لما حط على التلفزيون الباكستاني الجميع بقق عيونه على الشاشة الصغيرة اللي حاطها يونس بمكان تخلي الكل "يكسر رقبته" عشان يطالع.
طاف علينا خبر استقالة رئيس باكستان الجنرال برويز مشرف، اللي ما صار له جم شهر فايز بالانتخابات في باكستان وتوه الظاهر خلاص ارفعت امريكا عنه وصار من غير ظهر، على طول يونس يغير المحطة ويتحلطم بالباكستاني مع زملاء المهنة وكلهم يضحكون إلا يونس اللي حسيته مقهور ما ادري عاد يحب الجنرال مشرف ولا لأ؟! خوفك أسأله ابتلش لأنه يونس للحين ماسك الموس ورايح راد على ويهي اللي مو ناقص تشويه!!
عموما خلصت الحلاقة "نعيما" وطلعت النوط اللي خاشه بأعماق مخباتي لدرجة أنه مو راضي يطلع وشكله لزق بالمخباة!!، اول ما دفعت الفلوس قلت حق يونس ليش برويز يستقيل هذا مو توه فايز بالانتخابات؟!، طالعني بنص نظرة "موعاجبه" وقال بابا هذا كل ثلاثة سنة في رئيس جديد في باكستان، باكستان خلاص كله خراب مافي فايده انتخابات جيش كله مشكل كبير..بوش يبي يسوي باكستان صديق كبير منشان بن لادن وافغانستان!!
بصراحة بعد هالكلام كبر بعيني يونس اللي فاهم الوضع وطلع مو بس حلاق طلع محلل سياسي يصلح يطلع بتلفزيون الكويت يحلل الوضع الباكستاني، عموما مشرف رحل مثل ما رحل العديد من الجنرالات اللي يصلون للحكم بحكم الدبابة ويخدعون نفسهم بأن الشعب والعالم يبيهم، والعالم العربي ما يخلى منهم والظاهر الكل بالدور راح يمشي من وجه العالم لكن السؤال من هو أول رئيس دولة عربية جاء بحكم الدبابة سيكون أول من يرحل؟!
يا فرحة ما تمت!!
وقبل لا أختم هالمقال وصلني خبر خسارة اللاعب الأولمبي الكويتي محمد العازمي في مسابقة 800 متر ببكين، وللأسف تبخر الحلم لكن اعتقد إن العازمي يعرف مستواه تماما ويعرف أن من هزمه في المسابقة ليس المتسابقون المتجنسين بل إمكانيات الفريق وإعداده، يبقى أنه حاول ولكن لكل مجتهد نصيب ونصيب العازمي خفي حنين في بكين!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق