طالعتنا صحيفة النهار الكويتية بخبرين كل واحد يستحق التمعن فيه وقراءته عشر مرات "شمعنا عشرة ما ادري" المهم الخبر الأول
مثل ما شفتوا ان مصدر حكومي قال إن عدد من الوزراء قدموا استقالاتهم بسبب الضغط النيابي اللي يخليهم ما يقومون بواجبهم على أكمل وجه!! طبعا المصدر النيابي والمصدر الحكومي والمصدر الوزاري والمصدر التعاوني والمصدر الرياضي وغيرها من المصادر غالبا ما تكون بالونات اختبار أقرب ما تكون إما عشان يقيسون فيها ردة فعل جهة أو جماعة معينة او هو نوع من هروب "ذرب"من الجريدة من المحاسبة من جهة ومن جهة أخرى رفع الحرج عن الكشف عن هذا المصدر إن وجد.
عموما نرد على موضوع الخبر نفسه وهو تقديم الاستقالة الجماعية أو الفردية، اعتقد بأن تبرير تقديم الاستقالة بالضغط النيابي بصراحة مالها داعي وبعدين لو اعتبرنا الخبر حقيقي "أشك في ذلك" ترا هذا يعني عدم قدرة الحكومة او وزرائها على العمل والتعاون مع المجلس ونوابه اللي أشوفهم يمارسون دورهم في تقديم أسئلة برلمانية "دستورية" وما على الوزير المعني سوى الإجابة وهذا هو التعاون المنشود، ذكرني الخبر بكتاب رئيس تحرير الوطن السابق المحامي محمد عبد القادر الجاسم "الكويت..مثلث الديمقراطية" اللي كشف عن وجود فكرة قديمة سارية المفعول في عقلية الحكومات الكويتية المتعاقبة تقول "إن مفهوم التعاون بين السلطتين قائم على تهاون المجلس وتهدئة المواجهة من طرفه على أفعال الوزراء والحكومة بشكل عام، وأن أي تصعيد نيابي مثل كثرة الأسئلة والاستجوابات والتصريحات الصحفية يمثل بداية نهاية حالة التعاون اللي نص عليها الدستور.." طبعا هذا التفسير اللي طلعت فيه من قراءتي للكتاب.
أرجع للاستقالة أعتقد بأن مجلس الأمة الحالي ولغاية اليوم ما قدم أي مشروع أزمة من وجهة نظري تستحق تعليق التعاون بين السلطتين، بالعكس الحكومة هي اللي ما عرفت تتفاهم مع الملفات اللي فتحها النواب اللي البعض منهم من وصل كاسرا للقانون عبر الانتخابات الفرعية اللي الحكومة فشلت في التصدي لها أو خل أقولها أشكره "شجعتها".
واذا على الخبر فأشوفه متناقض مع توجهات الحكومة اللي كشفتها جريدة الوطن في نفس اليوم، واعتقد ان جريدة النهار لأنها جريدة ما عندها القدرة تغطي أخبار حقيقية فقاعدة تلعب على وتر "المانشيتات العريضة" اللي راح يكون لي موضوع خاص حولها قريبا، ماني قايل ان "النهار" غلطانه بس راح أقول إن النهار وغيرها من الصحف للأسف تحول ان تشعل الوضع، وتصور الأمر على أن العلاقة بين السلطتين خلاص وصلت مرحلة خطرة وما عاد في أمل لحل المشكلة، يعني ما ينفع بينهم لا مركز إصلاح ذات البين في الأمانة العامة للأوقاف ولا ينفع معاها يتصل أحد من الوزراء أو النواب ببرنامج د.فوز ويقولها المشكلة لأن د.فوز ما اتصور عندها "علم" بالعجز النيابي الحكومي في حل مشاكلهم العالقة.
بالنهاية اللي بالجدر يطلعه الملاس..ونصيحة شوفوا لنا جدر كبير وملاس أكبر لأن "حكوكة" الحكومة شهية وفي أفواه ودها تذوق "الطبخة" حت لو محروقة!!
نروح للخبر الثاني اللي أيضا قامت بنشره جريدة النهار أيضا، والخبر هو..
طبعا ما اتفاجئ من توجه النواب السلف أ خل اسميهم نواب "الظواهر السلبية" اللي على ما يبدو انتهوا من إيجاد حل للقضاء على جميع الظواهر السلبية في مجتمعنا وما تبقى لهم غير موضوع "الشيشة النسائية"، إذا على الطرح هذا فالحقيقة انامتوقع هالطرح لكن العجيب في الموضوع طريقة مراقبة نواب "الظواهر" لهذه الظاهرة أي "الشيشة" من خلال تجنيد "عيون" لمراقبة المقاهي والمطاعم ودور السينما والشوارع والديوانيات والملاعب ودورات المياه واحتمال بعد مواقع الانترنت وجايز بعد يطلون بمدونتي!!
والأمر الثاني اللي باط جبدي انا أولا ما أدخن واللي أعرفه ان في قانون يحظر التدخين في الاماكن العامة، لكن مثل غيره ما يتم تطبيقه وبعدين حسب ما ورد في الخبر، إن تدخين المرأة حرام شرعا حسب السلف يعني الظاهر الرجل لما يدخن حلال مع ان اللي انا اعرفه وجايز يشاركني أحد بالرأي ان اللي يضر الانسان سواء كان رجل ولا مرأة يدل في خانة المحرمات شرعا بس الظاهر ان هالنواب يتعاملون مع مواضيعهم العجيبة "الفناتك" بعين وحده!!
ولاحظوا شغلة ثانية ان ملاحقهم للظواهر السلبية ما تطلع الا اذا قرب شهر رمضان يعني السنة كلها بشهورها الـ11 مو مشكلة لكن شهر رمضان لازم يحاربون فيه الظواهر الدخيلة على مجتمعنا، وعموما صار لنا جم شهر من ظهور هذه اللجنة اللي ما تعتبر انتهاك حقوق العمالة "المسكينة" ظاهرة على مجتمع معروف عنه بحبه للخير!!، ولا شايفين ان عدم تطبيق الناس للقوانين واستخدام الواسطة ظاهرة سلبية تستحق مواجهتها "صح نسيت هالقوانين تعتبر قوانين وضعية مو شرعية!!" بعدين هاللجنة ونوابها مستحيل يتحركون في أي موضوع الا عبر صيغة التصريحات الصحفية،يعني باختصار لجنة "لاتهش ولا تنش".
أخيرا ادري طولتها وهي قصيرة "دراعة مو مقال" وسامحوني بس كان المفروض ينزل الموضوع الصبح لكن لخطأ الفني "العليم ماله علاقة فيه" لم ينزل الموضوع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق