13 فبراير 2009
كويتي في فيلم هندي!!
تخرج ميري من منزلها مخدوميها بعدما تأكدت أن الجميع غطت في النوم، تبحث عن راجو "حبيب القلب" وعلى جانب الطريق كان كومار يتربص بهما فهو يعشق ميري "حب من طرف واحد" وما أن وصلت ميري حتى أمسكت بيد راجو ووضعت بيده رسالة غرام أخرى مثل غيرها من الرسائل التي سلمتها له، وفي ذلك اللقاء الحار في راس العاير تقطع أحد سيارات الفريج المارة بالشارع ذلك اللقاء الرومانسي ليتفرق كل منهما في طريقه حتى لا تنفضح تلك القصة وتصير "علكة في حلوق الناس"!!
وبعد أن يسود الهدوء الشارع يقتنص كومار الفرصة ليخطف الرسالة التي سقطت سهوا من "وزار" كومار ليأخذها ويسهر معها محاولا بشتى الطرق أن يعتبرها تذكارا من حبيبته التي "ما عطته ويه" وفي صباح اليوم التالي وأثناء غسيل ميري لسيارة المعزب وولده وبنته وزوجته بعدما جهزت الريوق للجميع ونظفت الحوش والصالة والديوانية التي تركها روادها وكأنهم استضافوا مصارعة الثيران فيها من كثرة الفوضى، وتأكدت بأن دفتر الكوت بوستة عاد لمكانه حتى لا يصرخ عليها المعزب كعادته حينما يفقد هذا الدفتر الغالي على قلبه خصوصا وأنها كثيرا ما كانت تنضم لفريق المعزب اللي ناقص واحد وتحمل الجلاليب على أذونها!!، وبعد كل هذا تقف تغسل السيارة وتعتصر الكودري الذي يسيل منه الماء الذي يهدر بدون هوادة فمال عمك ما يهمك وبعدين يقولون فاتورة الماي وايد هالشهر وتعالي يالحكومة طيحي الديون او قسطيها!!
تبحث عن راجو الذي عودها بأن يخرج من بيت معزه الأقشر "الأقشر أي الغضبان" ليجمع له الصحف رغم أن لا أحد يقرأ الصحف وتستخدم إلا لجلب الخبز الإيراني أو افتراشها للغداء، مع هذا كله تبقى نظرة ميري وراجو في كل صباح هي الاتصال غير المرئي الذي يغذي كل منهم قلبه.
ولأن كومار لابد أن يلعب دور العاشق الشرير فعليه أن "يقحص" ليقطع حوار العيون وهو ينطلق مع عيال معزبه اللي عمره ما مر البيت لأنه من ربع تايلند، عموما كومار هو السائق المميز الذي يعتبر تاكسي شلة السواق بالفريج، حتى أن المرقاب يتم تلقيبه بجون ترافولتا المرقاب نظرا لقذلته المميزة المدهونة وبجاكيته الجلد الذي كسبه من لعبة قمار قام بتدبيرها بعد صلاة الجمعة!!
مضت الأيام حتى راح راجو يفتقد طلة غزال الفريج "ميري" فهي طريحة الفراش بسبب عين حارة من المعزبة التي رأتها تكرف في البيت بدون كلل أو ملل ليندثر البيت وتفوح ريحته ويموت العيال من الجوع، مما دفع المعزبة لأول مرة بأن تدخل البيت خصوصا بعدما طلبت من ميري وهي في سريرها أن ترشدها لمكان المطبخ!! وبطبيعة الحال لم تفلح محاولتها لإعداد حتى لو بيض عيون أو توست مع جبن وخيار لأنها خافت أن تتلف البديكير والمنكير الذي كلفها مبلغا استعدادا لعرس بنت خالة ريل حماة أخوها!!
ولأن كومار "الشرير" واصل استطاع أن يتوصل لرقم هاتف نقال ميري، "لحظة ميري من وين لها تلفون نقال" ليس هذا المهم لأنه على ما يبدو تقليعة الألفية الجديدة، ما يهم أن كومار شلع جم وردة من حديقة بيت بوشيخة المتقاعد وقدمها مع شريط أغاني هندية حفظه عن ظهر قلب ولد معزبه الجعدة وهو في طريقه من وإلى الحضانة!! إلا أن ميري لم ترضخ لكل هذا الود من كومار ونهرته لأنها جاءت للكويت من أجل العمل وليس للخرابيط اللي في بال كومار!!
ومن تلك اللحظة راح كومار يدفن كل بذرة حب وود لميري ويثبت بقلبه عقارب سامة، "الحين بدا الفليم" ما علينا راح كومار يربط عصاعص "شخباري الحين احنا بزمن الانترنت لازم اقول يزلغ وايرات"!! كلم معزته أثناء توجهها للمطار كعادتها فهي مشغولة وماعندها وقت تريد تجهيز بنت خالة صديقة عمتها اللي ما تحبها، وقال لها أن السواق في الفريج مو عاجبهم سوالف راجو اللي ما خلا خدامة "مع اني ما احب اقول خدامة" المهم زعم كومار ان راجوا فالنتيو الفريج وعيونه زايغة حتى أنه يقال بأنه مروج لأفلام هندية ومجلات وغيرها من اللي يخطر في بالكم..وين راح بالكم حده كريمات شعر ومكاتيب وأشرطة هندية!!
لم تعر المعزبة من كلامه شيء سوى قصة أن ميري ابتسمت مرة لزوجها الدايخ لتطلب من كومار العودة للمنزل وإخبار العم بضرورة الرجوع للبيت لأنه غايب اسبوعين ولايث في الشاليه، اما ميري فقد استعادت عافيتها وأعادت البيت إلى رونقه وجماله، خصوصا وأن هذا الاسبوع يصادف عيد ميلاد حمودي "الدعله" الذي لطالما يتسلم 100 دينار من أمه ومثلهم مرتين من والده بحجة أنه يريد التسجيل في نادي صحي وعمره 10 سنوات!!
في تلك المناسبة السعيدة تمكنت ميري من رؤية حبيب القلب راجو الذي كان يحمل على ظهره أغراض البيت من بعد مشوار الجمعية، المهم من هذا كله لم تنسى معزبة راجوا ان ترسل هدية كبيرة مع ولدها يحملها راجو لبيت معزب ميري ولأن راجو "ذرب زيادة عن اللزوم" دخل بيت ميري مرتبكا وأدخل الهدية وأثناء خروجه اصطدم بالنخلة مما تسبب له بألم شديد اضطرت ميري لإدخال راجو للديوانية لمعالجته "ياعيني على الحب" وفي هذه اللحظة البريئة كبس عليهم ولد المعزب اللي كان يشوف فيلم "..." في الديوانية لتصبح الفضيحة "اأم جلاجل" وليطمر كومار للمعزب ويقول انه شاهد ميري "تقبل" راجو في ديوانية بيت ميري وهو لابس الوزار، لتتتفشى الدعاية المغرضة وتكبر كرة الثلج ويتقبل الفريج هذه الكذبة كحقيقة لا تغطيها الشمس!!
اكيد بتقولون شن صار بعدين أكيد ميري سفروها وراجو قطوه بسجن الابعاد!!
لأن الكثيرات من ربات البيوت يرفعون شعار "مانستغني" ولأن يهالنا مؤمنين عن ظهر قلب شعار "ميري بصراحة وجودج راحة" ولأن فكرة تسفير الخدم يعني خراب بيوت بات كل شيء في مكانه وطلب معزب راجو ايد ميري خاتون ليتم الزفاف والمهر ستيريو وتلفون نقال غير اللي عندها وسهرة حلوة في مطعم هندي كهدية من معزبة ميري، والمفاجأة ان كومار من الحرة انحاش من الفريج وتم القبض عليه في شبكة دعارة لكنه هرب من الكبسة ومحاولا اللحاق بزقة العروسين وهما في طريقهما للمطعم ليستغل سيارة شاب كويتي "دايخ" ترك سيارته مفتوحة وقام بسرقتها وانطلق خلف المسيرة ليشرع في دهس عتوي في طريقه، إلى أن وصل لهدفه وقبل ان يصطدم براجو تذكر أن ميري هي التي "باعته برخيص" فقرر التوجه لميري التي كانت "زقرت" فصدمها وطارت 50 متر في الجو وسقطت في حضن راجو الذي طار في الهواء وهو يغني ويبكي في نفس الوقت لتسط في حضنه وقبل ان تطلق كلماتها الأخيرة قالت له بأنها ليست بحزينة على موتها وفراقها راجو لأنها سترحل وتترك في قلبه حقيقة واحدة بأنها احبته منذ أول يوم رأته وهو قادم من المطار "بقراطيسه" لا يعرف الفرق بين المجبوس والكتكات فهي تحبه حتما ولاتريد منه سوى ان يظل يحبها حتى يموت ويدفن بجانبها، في ظل هذه الأجواء الحزينة تمطر السماء ويخرج للشارع من يسكن فيه من العزوبية وبيوت الناس ليرقصوا ذات الرقصة مرتدين ذات الملابس كما هي الأفلام الهندية التي رغم علمنا "بالكلك اللي فيها " إلا أنها تغذي مشاعرنا دائما لأن مشاعر الحب لا افتراء فيها.
انتهى الفيلم اللي صورته لكم واهديه لكل من يعشق امرأة ويعتقد بأن عيد الحب هي المناسبة المهمة ليهديها شيئا، صحيح انا ما اعترف فيه لكن هذا مايعني اني في هاليوم لازم اكره الناس واكره شيء اسمه حب وعشق، ونصيحة احتفلوا بعيد حبكم الخاص سواء عيد زواجكم او عيد لقاءكم الأول او حتى عيد اول يوم قلت لها او قلتي له كلمة حب صادقة.
المحب والعاشق لزوجته
بدر بن غيث
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 9 تعليقات:
صراحة قصة جميله جدا وفعلا انها جزء من واقعنا..نعم شريحة العمال لها رقم خيالي من تعدادنا الا اننا لا نراهم ولا نعدهم اناس بمشاعر..
احلى ما في القصة الكلمه الاخيره
شكرا قصه رائعه
آنستنا يا بدر في هالقصة
وشكرا على التذكير..طريقتك رائعة في التعبير عن المناسبات
القصة روعة
ياليت كل الناس عندهم نفس التفكير ان البشر الي يشتغلون عندهم مازالو بشر
وان الظروف وحدها حدتهم يشتغلون هالشغلة المهينة
الله يعينهم
ويعيد علينا هاليوم بكل حب ومودة
الحب موجود
ما يحكمة يوم او وقت
:)
البوستر لفلم اميتاب وشاروخان هذا حلو
خوش تقوة مع القصة الحلوة
:)
الله يخليك للغالية زوجتك
ويخليها لك
احلى بوست فالنتايني
الله يديم المحبة
خوش قصة :)
الله قصه جميله
ومافي شي أحلى من الحب
لو مو الحب الدنيا ما لها طعم ولون
وانشالله كل أيامك حب × حب
نبي بعد
سلام
:)
الله يعطيك العافيه وتأثرت فيها وايد وماقصرت ،،، و كسر خاطري كومار عور قلبي حرام لو حابته جان ماصار الي صار يلا يومها ،،
وانايبختي فييييييييييييييييييك ...
والله يخليك لي ولا يحرمني منك
من أم فطوم
مرحبا
الاخ البحر
اشكرك على صبرك في متابعة وقراءة القصة الطويلة.
الاخ علي
مع اني ما احتفل بعيد الحب لكن بصراحة ما كان قصدي من هالقصة عيد الحب
وشكرا قراءتك..
الاخت خديجة
نعم مرات احنا نغفل ان كل من حولنا مهما قل وضعه ومستواه عنده مشاعر مرات احس حتى الشوارع لها مشاعر!!
الاخت منال
بالنسبة للصورة فعلا لهالفيلم اللي انا من اشد المعجبين فيه
نعم الحب لا يحتاج بأن يستأذن وهو في طريقه لغزو القلوب والعقول
اعتقد ان هناك نوعين للحب حب من القلب فقط ونوع ىخر حب من العقل والقلب معا
الاخت عقر بقر
مرة ثانية ما كنت اقصد عيد الحب شكرا لج
بصراحة كنت اقصد موضوع العمالة المنزلية الي اثاره اخونا صلاح على جزئين إضافة إلى ان اسلوب هالموضوع تأثرت فيه لما كنت اقرأ بعض مواضيع اخوي عثماني في مدونته..
الاخت صبا
تجربة كتابة القصص تراودني وعندي بعضهما اوعدج بنشر بعض تلك القصص
إلى ام فطوم الغالية الحبيبة
من احلى محطات حياتي هو يوم لقائي فيج ومن اغلى امنياتي ان تستمر سفينتنا بالعبور في البحور ومعنا اغلى البنات "فطوم"
شكا لك على كل ما تقدمينه لي
من عصير البرتقال وصمون الجبن إلى كل المشاعر والدعم الذي ألقاه وانا في طريقي إلى اعمالي..
لك مني كل الحب والتقدير
إرسال تعليق