21 فبراير 2009

خلف التاكسي أنا وحدي!!




كنت بانتظارها أختلس الأنظار من المحل الذي أعمل به، لم تتخلف يوما عن الوصول لهذا الشارع في نفس التوقيت، حتى أن صاحب سيارة الأجرة ذاته يوصلها في كل مرة، كان رب العمل كثيرا ما ينبهني على ضرورة التركيز في الحلاقة للزبائن حتى لا أجرح أحدا منهم خلال مراقبتي لهذه الجميلة التي عشقت مشيتها ونظراتها البريئة.

ذات صباح قررت التوجه لها ومصارحتها بما املكه لها من حب جياش يكاد يجرح شفتاي كلما أردت الحديث عنه لأحد الأصدقاء، ترددت في البداية لكن لم أعد أقوى على الانتظار أكثر من ذلك، فأنا أكمل اليوم وأطفأ عامي 40 ولا أرغب بأن اخسر ما اعتقد قلبي بأنه ملك له منذ أول يوم رأيتها تهبط على بلاط هذا الشارع.

لقد وصلت وحانت اللحظة سأترك الزبون ورغوة الحلاقة تملئ وجهه، فتحت الباب بقوة وقلبي يخفق بقوة يكاد من حولي يسمعها، أخيرا استطعت الوصول لها أنا أقترب أقترب وسيارة الأجرة للتو ابتعدت أنا خلفها تماما سأناديها ولا اعلم كيف؟! يا.... اقترب احدهم منها وقال "أراك جميلة يا زوجتي العزيزة تعالي فوجبة الغداء بانتظار.."

بعد لحظات كان الجميع يحيط بي يراقبني لم أدرك أين أنا؟! كانت السيارات تحاصرني والمارة ينظرون إلي بغرابة اعلم أنهم يرغبون بتفسير وقوفي هنا، صرخت بكل وقاحة وقلت اسألوها هي لما أنا هنا؟!

















قصة من مجموعتي القصصية "قصص من الشارع" 2008

هناك 3 تعليقات:

خديجة البهاويد يقول...

:) ماشاء الله عيك حلووووووة القصة عجبتني :))))

انا جربت اكثر من مرة اكتب قصة قصيرة وباءت محاولاتي بالفشل
لان نفسي بالكتابة طويييييييل ولما امسك القلم بايدي اسرح ما اصحى الا وانا معبية صفحتين او 3 عالاقل :)

ضبط الخيال لحد معين فن يافنان :)

الدســتور يقول...

ذكرتني بفلم عادل امام

كاريكاتير يقول...

مرحبا

المبدعة خديجة

ترا هذه محاولات فقط وراح اعرض مجموعة كاملة على مجموعة من المختصين بالقصة..

الاخ ابوالدستور

اي فيلم بالضبط..

شكرا على مرورك