01 فبراير 2009

ايها المواطن هل عندك ضمير؟!


هل يعقل أن تسرق الدولة نفسها؟! سؤال يبدو ساذجا نظرا لبديهية الإجابة عليه كما يعتقد الجميع، لكن ماذا لو كانت الإجابة ..نعم الدولة تسرق نفسها!!

بإمكان أي قارئ أن يقرأ مئات الإعلانات المتعلقة بتأجير معدات "البر" في الصحف الإعلانية، كما يستطيع أن يقرأ إعلانات تأجير المخيمات، وهي بالطبع أمور اعتاد عليها المجتمع دون التدقيق فيها كونها تمثل سلعة ترفيهية يحتاجها المواطن الميسور الحال، بعدما كانت البيوت تضم الخيم "أمر عامودين" لكن لم يعد أحد يريد أن يخزن تلك الخيام ويفضل البعض الرفاهية الجاهزة، حيث المخيم المتكامل من المسمار إلى النوافير وأحواض سمك الزينة!!

لا تستغرب عزيزي القارئ نعم إن المخيمات باتت نسخة طبق الأصل من البيوت إن لم تكن أفضل منها، عموما مقالي لن أخصصه عن المخيمات فلست خبيرا بذلك ولكن هل سبق أن استأجرت مخيم ملكي أو حتى مخيم "بوربع"؟!

هل تعلم أنك ساهمت بسرقة أملاك الدولة بكل بساطة، هل فكرت أن من قام بتأجير المخيم استغل أرضا لا يملكها وقام بتأجيرها عليك من دون وجه حق؟! ربما عن جهل قمت وقام هو بتأجير المخيم عليك او على غيرك، ولكن ماذا عن المخيمات التي تنشأها الوزارات والهيئات الحكومية والشركات، هل هي الأخرى جاهلة بما تفعله من تأجيرها لخيمة وتقبض ثمن الأرض التي لا تملكها هي الأخرى؟!

هل احتل الجهل ببساطة عقول المسؤولين ولم يعد أحدا منهم أن يفكر بهذا التعدي الصارخ على أملاك الدولة؟! أين دور أعضاء السلطة التشريعية في رفع سؤال واحد على الأقل عن هذا الموضوع؟ أين هم أعضاء المجلس البلدي من هذا الموضوع؟ أين هو وزير البلدية وبقية من يرى نفسه مسؤولا عن أملاك الدولة؟!

ربما عزيزي القارئ ستلفظ هذه الجملة "ياعمي يت على هذه بس!!" ولكن إلى متى سنسكت و"نطوف" ونغض البصر عن كل ما هو خاطئ، لماذا لا نبدأ بحل أبسط المشكلات صعودا لأكبرها دون "تحلطم" ودون أي العودة لمشكلة أخرى فقط من أجل تأخير الإصلاح، لا أتصور بأنك عزيزي القارئ "مستانس على الوضع" وإلا لضاعت البلد وخسرت مواطنا يملك ضمير "صاحي".

هناك 10 تعليقات:

غير معرف يقول...

الدولة سامحه باقامة المخيمات في الفترة المسموح فيها .. هذا ما يعتبر اراضي مغصوبة للدولة

كاريكاتير يقول...

مرحبا

القارئ غير المعرف

الدولة تسمح بإقامة المخيمات في تلك الفترة من العام ولكنها لا تسمح باستغلال أراضيها

يعني في فرق..!!

خديجة البهاويد يقول...

ممكن اخوي بدر توضحلي الفرق
لاني موشايفته كلش !!!

بمفهومي الخاص السماح بفعل شيء ما دون ذكر استثناءات منع فذلك يعني السماح به كليا

Mohammad Al-Yousifi يقول...

ماني شايف ان فيها سرقة

الاراضي كلها ببلاش للمخيمات و اللي يبي يحطله مخيم يقدر

و اللي ماله خلق يشتري المعدات و يجهز المخيم باللوازم يقدر يأجر


دام كل شي على مرئى و مسمع من السلطات شنو المشلكة ؟


هو ما باعك الأرض

هو أجرك حق استخدام مخيم جاهز بدل انك تجهز المخيم بنفسك

Salah يقول...

موضوع مثير للتفكير!

الكاريكاتير معبر...

تسلم ايدك

AuThoress يقول...

يقولك : خل الشعب يستانس


قاعدة اشوف أيام جاية مخيفة، ربنا بس يستر!

كاريكاتير يقول...

مرحبا

الاخت بهاويد..

الدولة لديها أملاك منقولة وأخرى غير منقولة والبر كمساحة صحراوية هي من أملاك الدولة..

خل اعطيج مثال واضح

شخص ما يبي يروح البر مع أهله وشاف له اعلان عن تأجير مخيم ملكي ..

اتصل بالشخص وتواعدوا يشوف المخيم وبعد التاكد من جهازيته دفع له حسب الاتفاق العربون او المبلغ كامل..

السؤال

هل دفع المواطن ثمن أجرة المعدات؟

الاجابة

طبعا نعم

انزين السؤال الثاني

هالمعدات تم تأجيرها بالهواء معلقة ام على أملاك الدولة "الصحراء"؟

الاجابة

طبعا على أملاك الدولة

ولو تسألين اللي عندهم مخيمات جازة للتأجير راح تكتشفين انه يأجر الارض والمعدات؟!

يعني باختصار قاعد يأجر عليج أرض ما يملكها أصلا وقاعد يستغلها في تجارته!!

واذا افترضنا ان الموضوع مافيه شي..

ليش ما يصير ابني شاليه على احد الشواطئ خلال فترة الصيف واقوم بتأجيرها على الناس؟!

مجرد تفكير ومقارنة راح تجدين ان الموضوع ممنوع!!

الاخ مطقوق

مو كلش شي ساكته عنه الحكومة يعني مسموح فيه!!

الاخ صلاح

شرايك تأجر مخيم ملكي عشان تفكر بالموضوع!!

الاخت المبدعة اثوريس

برأيي الشخصي ترك الناس يسبحون في الجهل هي طريقة من طرق السيطرة عليهم وقتل روح المواطنة والمسؤولية فيهم!!

خديجة البهاويد يقول...

صح كلامك
بس يامعود خل الحكومة ساكتة لا تقوم القيامة
شالو الدواوين والناس تحلطمت وطخت ..
دكو اسوار الحدايق والعالم قالو ميخالف حق الحكومة وطقو الايد بالايد وقالو لاحول ولا قوة ..
ابوي المسكين مربيله جم حمامة وحاطهم بقفص حديد بالحديقة قامو فاعلين الخير وهدو القفص على الحمام وقلنا الله كريم

بعد تبيهم يبطلون عيونهم على سالفة المخيمات
تكفى خلهم ساكتين احسن ولا بشق هدومي

كاريكاتير يقول...

مرحبا


الاخ خديجة

الخطأ خطأ وبعدين ليش ننطر الحكومة هي اللي تعلمنا الصح من الخطأ..يفترض فينا الضمير صاحي 24 ساعة واذا شفنا الخطأ نحاول نصححه ونعلم عليه!!

تدرين ان تأجير المخيمات تحولت إلى تجارة لمن لا يملك دينار بل سلوك جعل البعض يعتقد بأنها تجارة حلال!!

خديجة البهاويد يقول...

هذا المفروض

والمفترض انه يصير غير الواقع الصاير

انا عن نفسي عمري ماشديت خيمة ولا اجرتها
واذا فكرت اني اسويها بحط كلامك بعين الاعتبار :)