12 فبراير 2009

ابتلشنا بالعقد!!


سيد هادي علوي
يوسف خضير علي
عامر فرج العنزي
جاسم محمد علي
مبارك علي صفر
ابراهيم علي صفر
عبدالله عبدالنبي مندني
خليل خيرالله البلوشي
خالد احمد الكندري
حسين علي رضا
محمد عثمان الشايع
بدر ناصر العيدان






















هل تذكرك هذه الأسماء بأمر ما؟!

































ما عليه..انسى الموضوع واقرأ معي هذا المقال عن العقد!!






























"هذيل شيعة يكرهونا وهذيل سنة يكفرونا وهذيل بدو دمرونا وهذيل حضر ما يبونا.."وغيرها من الأقاويل التي يرددها الناس سرا وعلانية، حتى لم يعد أحد يثق بأحد وتمزق الشعب بعدما كانت الفرصة التاريخية سانحة لتماسكه خصوصا خلال الغزو العراقي الغاشم، إلا أننا كعادتنا تفوتنا الفرص ونتحسر عليها بعد أن تسقط "الفاس بالراس" ولا عجب أن يسقط الفاس ونحن مقتنعين بنظرية المؤامرة على وحدة هذا الشعب المختار!!، وعندما نناقش الأمر بحيادية وجدية نجد المتحاورين يتراجعون قليلا ويبدأوا في الهروب لمواضيع أخرى غير مترابطة فقط لأن حالة الفوضى بالنسبة هي أفضل مناخ ليقتاتوا منه ويتعايشوا!!

إبحث عن أي شخصين في الكويت مختلفين المذهب أو الانتماء العائلي أو السياسي، ودعهم يتحاورون في قضية ما ولتكن عن استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء "على سبيل المثال" ستجد ان الموضوع سينتقل حتما وينحدر او يتصاعد بعيدا عن القضية الأساسية وربما يصل الأمر لتبادل الإتهامات وبعدها إما يتحول ذلك الحوار إلى معركة أو قضية بحد ذاتها يعيش على غبارها الغير، وهكذا يزداد تباعدنا أكثر ولا شيء يجمعنا سوى أن الجميع يحمل جواز سفر أزرق ومفروض عليه أن يعيش مع الآخر في هذا البلد الصغير حجما وسكانا لكنه مليء بالعقد الاجتماعية والسياسية والتاريخية التي تحتاج لمساحة روسيا لفرشها وترقيعها بالخيط والإبرة!!

برأيي الشخصي أننا أخطأنا بحق تشبيه حياتنا كمجتمع بالغابة، ففي الغابة على الأقل ورغم أن القانون الوحيد هو القوي يأكل الضعيف إلا أنهم يحترمون اختلافاتهم فالحمير مثلا لا يضطهدون القرود لأنهم قرود والعصافير لا تستنكر بأنها تتشارك مع الزرافة الأشجار، أما نحن فنظن بأننا الأفضل إذا ما خرج أحد وقال بأن مجتعمنا لم يعد محافظا على تقاليده وأعرافه وغيرها من الجمل "المليقة" التي لا أصل لها بل هي مزيفة وإدعاء باطل، فالبدو لديهم ما يميزهم والحضر كذلك وللشيعة ممارساتهم الخاصة كما للسنة، أي أن الجميع لديه ما يميزه وليس ما يتمايز فيه عن الآخر، وهذا القوس قزح هو أساس تكوين الكويت التي هي عبارة عن بلد مهجر لأكثر من بلد وموقع جغرافي مجاور، لكننا دائما ما ننسى ذلك مع الأسف!!

حتى في القضايا الموضوعية مثل الاستجوابات والانتخابات نخضع آرائنا شئنا أم أبينا للعاطفة لا العقل، فالشيعي يخشى أن يضيع حقه في زيادة عدد الحسينيات مما يدفعه للتصويت للشيعي، بينما ذلك السني يخشى أن يزداد عدد مقاعد الشيعة فيصوت ويلزم من يستطيع التأثير فيهم بنظريته السخيفة، اما البدوي فقد احترم قرار قبيلته لأنها وطنه الذي يحميه كما يعتقد خاصة وأن الحضر لا يعتبرونه مواطنا بل دخيلا عليهم مما يجعلهم لا يسمحوا بمرشح بدوي معهم في قوائمهم الانتخابية.

ومن عقدنا الماصخة هي عدم اقتناع "الريال" بأن النساء بنات الوطن لديهن القدرة على القيادة والعمل والمشاركة، فتراه قبل منح المرأة حقوقها السياسية كان ضدها لكن بعد إقرارها راح يملي عليها لمن تصوت، هذا التناقض المضحك يجعلني دائما ما أرجع لإحصائية السكان في الكويت التي تشير للتفوق العددي للنساء على الرجال، وهذا بطبيعة الحال يفسر وصول النساء للعديد من الوظائف، حتى حفل تخرج الجامعات والمعاهد تشير إلى أن النساء يتفوقن بالعدد وهذا دليل بسيط على أن من حقهن الوصول إلى ما يريدون الوصول إليه، والعقد كثيرة منها خشية "أقطاب الأسرة" على مصيرهم في حال نجاح فكرة إقرار الأحزاب.

إن الأصل في حل كل مشكلة أن نقبل ونعترف بوجودها، فالأغاني الوطنية والصور الذهنية عن الماضي لا تكفي لإعادة نسج المجتمع، والتباهي بأننا أفضل حالا من غيرنا لا يعني أننا منزهين وبأننا دولة أفلاطون الفاضلة، في الحقيقة مشكلتنا من وجهة نظري تتعلق في خلل واضح بتطبيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، هذه هي مشكلتنا التي خلقتها الواسطة والمحسوبية.




هل تعرف هذا البيت؟

الأسماء التي قرأتها في أول الموضوع رغم اخلتافهم المذهبي والعائلي عاشوا في ذلك البيت ولم يخرجوا إلا شهداء ضحوا بدمهم من أجل الكويت..إضافة إلى غيرهم من أبطال مجموعة المسيلة..أو ما يعرف بمعركة بيت القرين..

هناك 11 تعليقًا:

عثماني يقول...

خوش كلام والله يا بن غيث

و اتمنى ان الناي تعي هالكلام و يرحمون هالديرة

و الله يرحم شهداؤنا

خديجة البهاويد يقول...

انتلفت الديرة
انا عن نفسي موشايفة لون لمستقبل الكويت غير اللون الاسود
فكما الماضي احد اسباب الحاضر
هكذا الحاضر يبلغ عن المستقبل
شوف الناس شلون تاكل بعضها الحين
راح تعرف شنو بيصير فيهم بعدين

Salah يقول...

الله يتقبل شهداء الكويت ويرحمهم برحمته.

أحسنت

مستفسط يقول...

لا لا ... الشيعة كانوا أكثر في البيت

أمزح ... لكنه رد وارد منهم أيضا

Salah يقول...

مستفسط:

كذلك هذا الرد وارد من السنة أو البدو أو الحضر.... الخ!

Alikingkw يقول...

الله يرحمهم فعلا كانوا تشكيلة متنوعة من فئات المجتمع الكويتي.

تهاقا قبل الغزو موجودة العقد ؟

ساره النومس يقول...

وصفت الي بقلبي والله يابدر :(


يعطيك العافية على كلامك الصحيح الي ماقدر ازيداو انقص عليه شي صراحة

Mohammad Al-Yousifi يقول...

رجال و الرجال قليل

الله يرحمهم

كاريكاتير يقول...

مرحبا

عثماني - خديجة - صلاح - مستفسط - علي - سارة - مطقوق

شكرا لكم جزيلا

هذا الموضوع هو أخطر من قضية المخدرات واستجواب سمو رئيس مجلس الوزراء هي قضية لو كان من يدافع عنها غير متمكن ولا مقتنع تأكد ان ابسط النتائج حريق هائل يأكل كل ما تبقى من جمال الماضي وآخرها حربا أهلية!!

اتمنى ان ننزع بذرة الشك في الآخر ونترك اختلافنا المذهبي والعائلي والسياسي جانبا لأننا في النهاية عيال ديرة وحدة..

ZooZ "3grbgr" يقول...

أحسنت وأحسن قلمك الذهبي

الوتيــــــــــن يقول...

كلام كالسيف وياريت احد يحس منهم .. يا اخي اتفق العرب على أن لا يتفقوا .. هذا اللي عندي بصراحة

كل عام وانت والكويت بخير