19 فبراير 2009
أحمد عيسى ما هقيتها منك؟!
كثيرة هي المقالات التي يتصدى أصحابها لفكرة الإنقلاب على الدستور، بل ربما راح البعض يحضر نفسه للعودة لتجمعات دواوين الاثنين، والسواد الأعظم من تلك المقالات وحتى التصريحات الصحافية والندوات يؤكد العديد ممن عهدنا بهم حبهم وولائهم للكويت كدولة يحكمها الدستور وأي دستور فقط دستور 1962، إلا أن هناك مقالا شاذا كتبه الزميل العزيز أحمد عيسى في جريدة الجريدة وهو بالمناسبة من الشباب الذين تعلموا في مدرسة الرمز الوطني المرحوم سامي المنيس وأحد الشباب الذين حملوا خلال سنوات دراستهم الجامعية فكر قائمة الوسط الديموقراطي، بل أعرف تماما أنه سعى مثل غيره في حملة نبيها خمسة ولياليها البرتقالية المجيدة.
في مقاله الذي نشر في يوم الأربعاء 18 فبراير الجاري راح الكاتب مدافعا عن الدستور بأسلوب جديد، لكنه حسبما أرى انزلق في منعطف الدعوة للحل غير الدستوري والانقلاب على الدستور، لا أعتقد يا زميلي العزيز أننا بحاجة لأن نعيش وضع غير دستوري للتعرف على من هم أعداء الديموقراطية، فهم معروفين وتعرفهم ربما أكثر مني وبدلا من الوقوف إلى جانب من يحرض للإنقلاب على إرادة الأمة كان من باب الأولى أن تكشفهم لقراء عامودك الصحفي، فالتاريخ زميلي العزيز أثبت في أكثر من مناسبة بأن أعداء الدستور هم ذات الشخوص والأفكار وتأثيرهم على بعض الناس زاد تأثيرا حتى وصل لعقول بعض نوابنا مع الأسف!!
هل نسيت أخي أحمد تزوير 1967 وانقلاب 1976 ومحاولة تنقيح لدستور 1981 وانقلاب 1986، ربما نسيت ولكن لا أتصور بأنك نسيت من كان ضد فكرة "نبيها خمسة" وضد ملاحقة سراق المال العام؟! وضد العديد من تطلعات من عشق هذا البلد ولا يدعو له سوى بالاستقرار والتقدم والتنمية المأمولة بتطبيق نصوص دستور 1962.
لم اكن راغبا في الرد على مقالك ولكني حزنت على دعوتك، رغم علمي بأنك صادق النية تريد الكشف عمن يلعب دور "جدة ليلى" لكني في هذه المرة أردت أن أكون من ضمن محيطك الذي يذكرك بدستور 1962 وبمغبة الحياة من غير دستور.
ما قاله د.أحمد الخطيب في إحدى التجمعات الشعبية فترة انقلاب 1986، قال بما معناه "لم نكن راضين عن دستور 1962 واعتبرناه دستور مؤقت وكنا نتوقع بأن هذا الدستور سيعطي الفرصة للشعب بأن يمارس حقوقه وفق ما جاء فيه، لنأتي بعد خمسة سنوات ليتم تعديله... رغم ما قاله طبيب جدتي إلا أنه لم يقف يوما ضد مبادئه بل كان ومايزال محاربا يملك قلب شاب شجاع وعقل حكيم.
والدعوة الحالية لعقد حوار وطني لن تأت بجديد، ما أهمية حوار وطني ونحن نعلم أن الحل في المصارحة وإقصاء من يتمسك بمنصب ولقب سياسي، وهو الىن لم يعد قادرا على العطاء بل وصل مرحلة الأخذ وإبعاد الآخرين من أجل البقاء في مكانه، ما فائدة الحوار الوطني والمشكلة هي تكمن في عدم مواجهتنا لمشاكلنا الحقيقية؟ لماذا يتم أصلا التسويق لفكرة الحوار الوطني وكأننا نعيش على بعد أمتار من حرب أهلية محتملة أو ما شابه؟ ما نحتاجه حوار خاص مع الحكومة نريد جلسة مكاشفة عن كافة القضايا هل الحكومة جادة في حلها وهل النواب أصلا يريدون السعي في حل تلك القضايا العالقة؟!
لأول مرة منذ ان وعيت على الدنيا لا أجد بأن الكويتيين مبتهجون بفرحة الاستقلال والتحرير، أعلم بأن الأوضاع تجرنا لتخيلات مخيفة ومستقبل مظلم لكن مادامت الكويت موجودة وهناك من يحبها دون مقابل فستبقى الكويت.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 5 تعليقات:
لاحول ولا قوة الا بالله
الناس صايرة وايد تفصل باكويت مالاحظت ؟
الفرحة المصطنعة هذي ماتعودناها والله :(
خلها على ربك احنا نحتفل مع كويت القديمة مو كويت اليوم :(
فكرته قائمة على إنك لي شفت ولدك رايح للدفاية وانت تقوله وخر وما يوخر تخليه ينجوي عشان يتعلم
طبعاً ماله داعي اقول شكثر غلط هالفكره
!!
ننقلب عالدستور علشان نشوف انياب اعداءه؟!؟!؟
ماهي خوش نظرية الله يهداه
مرحبا
الكاريكاتيرية سارة
للأسف انا ملاحظ!!
صدقيني انا عندي أمل إن راح يطلع لنا جيل يحاسب اللي كانو السبب ويرتقي بالكويت ويوصلها للقمة اللي عهدناها عليه..
الاخت عقر بقر
طبعا ما طرحه الكاتب الزميل أحمد فكرة، وهي قابلة للنقد وانا احسن النية في أمد لكن هالمرة ما توفق بالطرح.
خوش مقال ..
وخوش أستدلال منك ..
يالله عطني بوسة !
مرحبا
بالعمة شلونج وشكرا على قراءتج المقالة..
وبالنسبة للبوسة"خليها بعدين" احسن!!
إرسال تعليق