في الحلقة الماضية توقفت عند الوضع اللي وصلته أيام دراستي بالثانوية كانت بداية مرحلة ما عشتها ولا ابي يرد فيني الزمن لها عشان اعيشها!!
ومن بعد هذه الدرجة بدأت بتدارك الوضع فالمعدل الدراسي تراجع وصار في موقع اعتبرت مهددا لضياع حلمي، وللأسف بدأ مستواي الدراسي يتراجع بشكل رهيب حتى وصل لمعدل "جيد"، وليس أمامي سوى عام دراسي كامل وهي السنة الأخيرة لي في المرحلة الثانوية، ولا مجال للتعويض، واتخذت عدة قرارات بعدما استمعت في جلسة عائلية مع أبي وأمي حول مستقبلي وكيف أمثل لهما الحلم الكبير، وأن نجاحي يعني لهما الكثير ولإخوتي ولبقية الأقرباء وكذلك الأصدقاء المقربين لي كثيرا، أما عن قراراتي فكانت كالتالي:
ü التوقف عن ممارسة القدم في النادي.
ü اللعب يوم واحد في الأسبوع لكرة القدم.
ü اللعب ساعة إلى ساعتين لـ (بلاي ستيشن).
ü تكثيف ساعات الدراسة.
ü ملازمة الصلاة في أوقاتها وكثرة قراءة القرآن.
ü التقليل من الجلوس مع "الربع في الفريج".
المباراة النهائية
طبعا كنت اعلم بأن تخرجي سيتأخر فصلا دراسيا واحدا، وأمامي الفصل الدراسي الصيفي والفصل الأول، لتجاوز هذا الكابوس الذي يشوه حلمي الذي أصبح بعيدا عن التحقيق مع تراجع المعدل الدراسي، كان الفصل الدراسي الصيفي الاختبار الأول لجديتي في تنفيذ قراراتي ولن أقول بأنني حققت النجاح المرجو بقدر اجتيازي للمباراة قبل النهائية، نعم كنت اعتبر كل مقرر دراسي فريق كرة قدم منافس لي، وأنا "كابتن" فريق أحلامي الذي يرغب في تسجيل الأهداف والفوز في المباراة على هذا المنافس وذاك، ستكون المباراة النهائية هي الأصعب فالفريق المنافس لا يعرف سوى الضغط على اللاعبين ومراقبتهم رجل لرجل، أما الخطة فكانت الهجوم منذ الدقائق الأولى من المباراة التي مدتها "ثلاثة شهور" ومن دون استراحة بين الشوطين، أما عن فريقي فهو مستعد تماما فيما عداي، والجمهور هم الأهل والأقرباء الذين جاؤوا ليؤازروا الفريق والكابتن بدر، كنت أعلم أن الجمهور لن يرحم الفريق أو قائده في حال الخسارة، فلن يكون هناك وقت بدل ضائع ولا مجال للقيام بأي أمر يؤجل مباراة الحسم.
من أولها!!
بدأ الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 1998-1999، قمت بتسجيل مقرر الفيزياء (2) والكيمياء (3) وتبقى لي أن أسجل مقررين إلى ثلاثة كمقررات اختيارية، ولم أجد أي مقرر اختياري مثل مقررات التربية الفنية والتربية البدنية والدراسات الصناعية، أو أي مقرر اختياري لأن جميعها كانت مغلقة، لم أعرف إلى من ألجأ فالإدارة وضعت في لوحة الإعلانات أن مقرراتها الاختيارية مغلقة "يعني من أولها كل شي مسكر بويهي"، صادفت في ساحة المدرسة(ساحة العلم) معلم مادة الاجتماعيات المربي الفاضل أ.سعد معرفي وشرحت له مشكلتي وقال..
-تعال معاي القسم يمكن يقدر أحد من الأساتذة مساعدتك؟
وفعلا دخلت القسم وسلمت على الجميع، وقال لي المعلم محمد حافظ (مصري الجنسية)، الذي سبق أن درست لديه مقرر "تاريخ العالم الحديث والمعاصر" واجتزته بمعدل "ممتاز"..
- مالك يا بدر شكلك تعبان؟
- ايه أستاذ محمد انا ابي مواد اختياري عشان أرفع معدلي وكل المواد مسكرة؟!
تدخل المربي الفاضل أ.حسن الصحاف الذي سبق أن درست عنده مقرر "التفكير العلمي" وحصلت على درجة "ممتاز" وقال..
- انزين ليش ما تاخذ مواد اجتماعيات اختياري مثل ما خذيت عندي وعند الأستاذ محمد؟
- يصير آخذ مواد تشعيب اجتماعيات تخصص غير اللي خذيتهم؟ ..انا ابي مادة فنية أحب الرسم وآخذ مادتين اجتماعيات عشان أضمن يرتفع المعدل؟
معاملة سيئة!
وبالفعل تم تسجيلي في مقرر "جغرافيا طبيعية" ومقرر "علم الاجتماع"، وللأمانة كان كل من الأستاذ محمد الوايل والأستاذ علي ماتقي، يعاملاني أفضل معاملة خاصة وأنا الطالب الوحيد تشعيب علوم بين طلبة تشعيب الاجتماعيات، كنت مهتما في بذل الجهد والحصول على الدرجة النهائية في اختبارات الفترات الأولى والثانية، وهو ما تم بالفعل حتى أن كلا المعلمان رشحاني لدخول مسابقة على مستوى الوزارة، لكن لكوني خريج الفصل الدراسي الحالي لا يمكن أن أشارك في المسابقة، وأما بخصوص المواد الأخرى فحصلت على درجة "ممتاز" في مادة التربية الفنية التي كرهتها لما لقيته من معاملة سيئة من معلم المادة الذي لم يبذل أي جهد أو يشجعني أنا أو غيري من الطلبة في تعلم هذا المقرر، ولم يتبق سوى الحديث عن مواد التخرج أي الكيمياء والفيزياء، فالكيمياء اجتزت الفترتين الأولى والثانية على تقدير"جيد"، أما الفيزياء المادة الأصعب فحصلت في الفترة الأولى على "مقبول" أما الفترة الثانية فحصلت على "مقبول" أيضا.
جزار "خصوصي"
مثلت هذه النتيجة لي خسارة فادحة في الشوط الأول من المباراة، لم أحسن التعامل مع الفريق المنافس هذا بالفعل عذري "اللي هو أقبح من الذنب نفسه"، وقررت ألا أسند مهمة تدريب الفريق لمدرب أجنبي "مدرس خصوصي"، نظرا للإخفاقات التي نالها فريقي من جراء الاعتماد على المدرب "الخصوصي" في بعض الاختبارات طوال دراستي في الثانوية، وأذكر تماما ذلك المقرر "الكيمياء1" حينما احتجت للمدرس الخصوصي فجاءني ليلة الاختبار وحاول أن يسعفني بأي معلومة لديه لكن من دون فائدة، نعم نجحت "بالدز" وبعد عام تفاجئت بأن هذا المدرب "المدرس" يعمل جزارا في منطقة حولي!!، من يومها قررت الاستغناء عن هذه الفكرة، وللأمانة استعنت في المرحلة المتوسطة (سنة رابعة) بمدرس لغة عربية وتعليمي "القواعد" ومن يومها لم أدرس أي اختبار للغة العربية في الثانوية بل وأحقق الدرجة الكاملة في كل اختبار.
يتبع غدا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق