حاولت خلال الأيام اللي فاتت اكون موجود جدام اللاب توب لكن كل ما اجابله أحس إني تعبان ماني قادر أفكر في صياغة موضوع، مع أن الديرة ما تخلى من أخبار ومواضيع تشغل المواطنين مثل انهيار سوق الأوراق المالية وتدخل الحكومة لإنعاش السوق، في مشهد تكرر قبل كارثة سوق المناخ في مطلع ثمانينات القرن الماضي، وطبعا وزارة التربية وفناتكها من نقص وعجز في الكتب وتجهيز المدارس وانا للحين ماني عارف متى تحن الوزارة على طلبة مدرستي المساكين اللي احترقو و"تنكو" من كثر الغبار..!!
كل هذا يهون عندي لأني بالع الموس وساكت!!، لكن اللي أثر فيني قصة تقطع القلب وبطل هذه القصة شخص قريب جدا، والعجيب بالقصة أن بطلها ما قالها لأنها باختصار أصعب من أن تقرأ أو يعاد كتابتها في رواية، وقصته باختصار شديد إنه رب أسرة من الموظفين الكادحين اللي انشغل طول حياته في حماية أسرته وترتبيتهم احسن تربية، عياله كلهم تزوجو وكل واحد فيهم صار له عايله واكيد هذه العايله معاها مشاكلها اللي ما تنتهي، أرجع لبطل القصة اللي المسكين لغاية اليوم مو قادر يحصل له على بيت، صحيح الحكومة عطته بيت قبل جم سنة لكن هالبيت بعد الغزو "سد" نفس الشايب اللي كان يعتبر ذاك البيت بعيد عليه خاصة إنه من عيال داخل السور، باع بيته وبسعر رخيص على أمل يحصل له بيت يلم عايلته اللي كل يوم يبتعد عنها شخص بحكم "الزواج" وما صفا له غير زوجته وبنته الصغيرة.
صار هالشايب المسكين مو اهو نفس الانسان اللي كان كله حماس وحب للحياة، حتى "يمعة" الأهل اللي كانت اليوم المقدس له في جمع الأهل عياله وأزواجهم وزوجاتهم وأحفاده صار يحس بالتعب والحسرة، لأنه يشوف كل عياله وبناته يعيشون في نفس حالته من غير بيت الكل مأجر له شقة أو بيت، يعني لا اهو ارتاح ولا اهم مرتاحين وتخيلو اخر مرة كنت قاعد يمه حسيته وده يصرخ وهو يتكلم بحسرة عن اللي قاعد يصير بالكويت "ما تستاهل اللي قاعد يصير لها..الكل يلعب ويخرب كانت هذه من كلماته اللي طلعت بطريقة ما يتقنها ممثل على خسبة مسرح أو في فيلم فايز بـ 10 جوائز أوسكار!!
المسكين ما عنده غير مبلغ ما يكفيه لشراء بيت وحتى إذا جمع المبلغ المطلوب ما راح يكون عنده فلوس يشتري حتى لو أثاث مستعمل، بصراحة ما أخفي عليكم طول ما انا يمه وانا احسب شلون بيكون وضعي لو صرت بعمره، بصراحه من كثر التفكير ما تفطرت عدل قعدت اقلبها براسي جم بتصير أسعار البيوت، هل راح أكون أسير القرض اللي علي ولدي ولا بنتي اللي بالطريج، وين راح يدرسون؟! راح أأمن أنهم يروحون مدارس حكومية من غير ما يتحرش فيهم حارس المدرسة أو يطلع لهم وحش حولي أو اذا لا سمح الله انجبرنا نروح المستشفى راح نلاقي سرير فاضي وطبيب يعطينا ويه يشتغل بضمير؟! مليون سؤال وسؤال خلتني احس بحالة من التشتت والضياع، تذكرت أبوي تذكرت كل واحد من اللي كافحو بالدنيا وخدموا الكويت اللي المعروق عنها ما تقصر على عيالها، لكن اللي قاعد اشوفه ان الديرة ما عادت اهي الديرة.
مع هذا للحين أقول في امل حتى لو اللوحة سودة جدامكم!!
هناك 5 تعليقات:
الله يعين بطل قصتك ويعينا معاه.
أكيد الشر ما راح يختفي من هالدنيا حتى لو غيرنا الحكومة الف مرة ويبنا حكومة أحسن منها بالف مرة. وراح تخاف من أشكال وحش حولي ومن غيره.
بس مو معنى هذا ان نعيش بيأس وتشاؤم.
التفاؤل زين... والسعي الى تعديل الواقع شيء طيب حتى لو لم تنجح في تغيير أي شيء، على الأقل المحاولة بحد ذاتها شي جيد ويمكن تأسس منهج حق اللي عقبك.
لا تيأس فلا حياة مع اليأس!
تقبل تحياتي
بتتعدل انشاالله بتتعدل
مع ان المستقبل غامض
بس حبنا لديرتنا يخلي بقلوبنا أمل بالتغيير للأفضل
قال عز وجل
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ
صدق الله العلي العظيم
ربنا يكون بعونه انشاالله ويفك ضيقته
الله يعينه ويعين الجميع يا رب
بصراحة صاج الموضوع هذا مأزم اغلب الكويتيين من متى الكويتيين تارسين الشقيق ومن متى الكل عايش باجار كل ما قلنا بتتعدل كل ما زادت الامور تعقيد
هذا البطل ماله إلا انه يشتري شقتين بالمبلغ اللي عنده ويفتحهم على بعض مدام ما عنده إلا بنت وحده
ولو ان هذا مو حل بعد بس يا معود ولا الاجار
الله يعينه و يعينا أجمعين ,
أكثر شي يأزم الواحد لما يفكر بالمستقبل , لأنه باختصار مجهول !!
أسهل شي إنك تعيش حياتك يوم بيومها , و تخلي رزقتك على رب العالمين ,
لا هذا سهل و لا هذاك ممكن ,
خلونا بالنص ,
: )
~~~
الاخ
صلاح وليس صالح
انا متفائل بطبعي عشان جذيه تلاقي عدد الشعر الابيض براسي 13 شعره!!
زووز
اكيد حبنا للديرة اهو اللي يخلينا نستحمل!
بنت بطنها
البطل مو معقولة بيعيش يشقة طول عمره..على فكرة طول عمره عايش على الايجار واعتقد ان البيت هو الشي الوحيد اللي يحاجه اي انسان في نفس حالته ووضعه
سيدة الكويت
مو شي سهل اعتبر ان المجهول مسألة عادية اتصور ان لو ما التفكير بالمستقبل جان ما صارت هذه الدنيا بتطوراتها وانحداراتها..
مع هذا كلاج على راسي
مشكورين
إرسال تعليق